محاولة لجر سوريا إلى حرب مع إسرائيل

في محاولة لجر سوريا إلى الحرب مع إسرائيل، أطلقت مجموعات مسلحة صواريخ باتجاه الجولان المحتل، لترد عليها إسرائيل بقصف بري وآخر جوي استهدف قطعات عسكرية، وسط تحذير عبر منشورات ورقية ألقتها طائراتها قالت فيها بأن كل عمل تخريبي باتجاه إسرائيل سيقابل بيد من حديد.

منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، تحاول بعض الاطراف جر سوريا إلى هذه الحرب عبر استخدام أراضيها منصة لإطلاق القذائف والصواريخ باتجاه إسرائيل.

وأطلقت مجموعات مجهولة مساء أمس رشقة صورايخ من ريف درعا الغربي باتجاه الجولان المحتل. إذ قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق الصاروخين من سوريا قبل أن يسقطا في منطقتين مفتوحتين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وأنه رد بقصف مدفعي على مصدري الإطلاق.

المرصد السوري لحقوق الإنسان: إسرائيل تقصف بـ7 صواريخ موقع عسكري لحكومة دمشق في ريف درعا

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن إسرائيل استهدفت بسبعة صواريخ، سرية عابدين العسكرية الواقعة بين قريتي عابدين وجملة في منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي من درعا.

وسرية عابدين، تعتبر إحدى المواقع العسكرية التابعة لقوات حكومة دمشق القريبة من الجولان المحتل.

الجيش الإسرائيلي: استهدفنا بنى تحتية وقاذفات “مورتر” تابعة لحكومة دمشق

وفي ساعة مبكرة من فجر اليوم، شنت إسرائيل غارات على مواقع عسكرية في درعا، حيث قال الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت بنية تحتية عسكرية ومنصات إطلاق لقذائف المورتر تابعة لقوات حكومة دمشق.

حكومة دمشق تعلن مقتل وإصابة 15 عسكرياً في قصف إسرائيلي على ريف درعا

هذا وأعلنت وزارة دفاع حكومة دمشق عن مقتل ثمانية عسكريين وإصابة سبعة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية نتيجة استهداف نقاطها العسكرية من قبل إسرائيل بغارات جوية من اتجاه الجولان المحتل.

المرصد السوري: مقتل 11 عسكري وإصابة 10 آخرين في القصف الإسرائيلي

ومن جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن أحد عشر عسكرياً قتلوا بينهم أربع ضباط وأصيب ما لايقل عن 10 آخرين في الغارات الإسرائيلية التي قال بأنها استهدفت كتيبة الرادار بمحيط بلدة قرفا، واللواء أثنا عشر بمنطقة ازرع بريف درعا الشمالي، وطالت مستودعات للصواريخ والسلاح ورادار للدفاعات الجوية، ما أدى لتدميرها.

إسرائيل تحذر دمشق: أي عمل تخريبي سيقابل بيد من حديد

وبعد غاراتها، ألقت طائرات إسرائيلية منشورات ورقية في ريف درعا حذرت فيه قوات حكومة دمشق من إطلاق الصواريخ باتجاه الجولان السوري المحتل.

وجاء في المنشورات الموجهة لقادة وعناصر قوات حكومة دمشق إن “الفصائل الفلسطينية تستمر بإطلاق الصواريخ من الأراضي السورية تجاه إسرائيل، إن قادة الجيش السوري وبالأخص قائد اللواء مائة واثنا عشر هم من يتحملون المسؤولية الكاملة عن كل الأعمال التخريبية التي تنطلق من الأراضي السورية، كل عمل تخريبي باتجاه إسرائيل سيقابل بيد من حديد وقد أعذر من أنذر”.

تزايد المخاوف من اضطرابات إقليمية

وتتزايد المخاوف من أن تؤدي الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس إلى اضطرابات إقليمية أوسع نطاقا وأن تشعل جبهات أخرى، في مقدمتها جبهة جنوب لبنان حيث تدور مناوشات يومية بين إسرائيل وحزب الله، وجبهة الجولان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى