شرح كاتبان متابعان للأوضاع في شمال وشرق سوريا السياسات التي تتبعها دولة الاحتلال التركي بغية الحصول على تأييد دولي لتنفيذ هجوم واسع ضد المنطقة، وأكدا أن الاحتلال التركي لن يتمكن من تغيير الإدارة الذاتية لأنها رمز لوحدة شعوب شمال وشرق سوريا.
قبل أسابيع قليلة طلبت السويد وفنلندا، جارتا روسيا، الانضمام إلى حلف الناتو وهي خطوة اتخذتاها بعد الحرب في أوكرانيا، إلا أن طلبهما جوبه برفض النظام التركي بحجة أنهما تقدمان الدعم للشعب الكردي وقواه العسكرية.
الكاتب المصري المتخصص في الشؤون الكردية محسن عوض الله، لفت إلى أن الفاشية التركية تحاول ابتزاز العالم بمواقفها الرافضة لانضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، مقابل السماح لها بتنفيذ عملية احتلالية في شمال وشرق سوريا.
الكاتب حسين عمر: لن تستطيع السويد وفنلندا الموافقة على شروط النظام التركي كلها
وعن مواقف السويد وفنلندا، أوضح الكاتب والباحث السياسي حسين عمر أن الدولتين يمكن أن ترضخا لبعض شروط النظام التركي ولكنهما لا تستطيعان الموافقة على كل شروطها، حينها ستفقد الحكومتان مشروعيتهما، كما أنهما مضطرتان للرضوخ للقوانين المعمولة بها في دولتيهما والتي تسمح بالنشاط الحر للجمعيات والمنظمات.
ويرى عمر أنه ما زال الموقف غير واضح، فزعيم الفاشية التركية أردوغان ينتظر موافقة بوتين لبدء عدوانه، لا يهمه إن وافقت أو رفضت أميركا أو الناتو، منوهاً أن الموقف الأميركي ليس حاسماً، الأوروبي لا يبالي، والروسي غامض.
الكاتب حسين عمر لا يستبعد اتفاق روسيا مع النظام التركي في ظل الأزمة الأوكرانية
ويتوقع عمر بأن احتمال اتفاق روسي مع النظام التركي ليس ببعيد، مضيفاً أن المقايضات وخاصة في ظل استمرارية الحرب في أوكرانيا قد عادت إلى الواجهة وروسيا تريد تحقيق مكاسب على الصعيد السوري والدولي.
بينما أشار الكاتب محسن عوض الله، إلى استمرار الفاشية التركية، باستهداف القادة في شمال وشرق سوريا عبر طيرانها المسيّر.
الكاتب محسن عوض الله: يستوجب الحشد والتحشيد ضد العدو والكرد لم يهاجموا تركيا
وحول الخيارات التي من شأنها ردع أي هجوم على المنطقة، قال محسن عوض الله أن هناك عدو يستهدف أبناء المنطقة، يستوجب الحشد والتحشيد ضد العدو، مضيفاً أن الكرد لم يهاجموا أي منطقة في تركيا، ولكن في حال حدوث هذه الهجمات لن تستطيع الفاشية التركية تغيير الإدارة الذاتية التي هي رمز لوحدة شعوب شمال وشرق سوريا.
