رغم كل بيانات الشجب والاستنكار يستمر الاحتلال التركي بقصف مناطق جنوب كردستان ويتسبب بخسائر مادية كبيرة بالإضافة إلى حرق مئات الدونمات من المحاصيل الزراعية وتهجير سكان عدد من القرى. حيث سجلت السلطاتُ المحلية بمحافظةِ دهوك ارتفاعا ملحوظا في الخسائرِ المادية بممتلكاتِ القرى الحدودية، جراء العمليةِ العسكرية التي يشنُها الاحتلال التركي للأسبوع الثاني على التوالي.
وبين مدافع السلطات الإيرانية والقصف التركي واجهت مناطق جنوب كردستان لمدة أربعة عشر يوما عدوانا مقيتا وسط صمت مريب التزمت به وزارة شؤون البيشمركة ولكنها اليوم أعلنت اليوم على لسان الناطق باسم الوزارة اللواء بابكر فقي , أن الجيش التركي توغل في أراضي إقليم جنوب كوردستان مسافة تتراوح بين عشرين وأربعين كيلو متراً، وأن إيران توغلت إلى عمق عشرة كيلومترات، وأنشأتا قواعد عسكرية. وقد اكد اللواء بابكر فقي انهم في حكومة الاقلين قاموا بإبلاغ الحكومة الاتحادية العراقية بانتهاك حدود وأراضي الإقليم.
ويتعرض المدنيون لخطر الجرائم التركية حيث أدى القصف الجوي التركي منذ العاشر من حزيران الجاري والذي استهدف مناطق شيلادزي وكاني ماسي، إلى استشهاد خمسة مواطنين, وفي الخامس والعشرين من حزيران الجاري أدت ضربة جوية استهدفت منتجع كونه ماسي بمحافظة السليمانية إلى استشهاد مواطنين اثنين وجرح ثمانية آخرين.
ليس جيش الاحتلال التركي هو الوحيد الذي بدأ بعمليات قصف للمناطق الحدودية من إقليم جنوب كردستان، حيث قصف الحرس الثوري الإيراني مناطق حاج عمران وأطراف قنديل بالمدفعية. ويجري الحديث حالياً عن نية تركيا إقامة منطقة عازلة طولها أربعون كيلومتراً تمتد من منطقة شمزينان في كفر وصولاً إلى منطقة قلباني في شرناخ وتشمل الحدود بين شمال وجنوب كوردستان.
