أكد محلل سياسي مصري أن مانيفستو الحضارة الديمقراطية بأجزائه الخمسة الذي أبدعه القائد عبد الله أوجلان, إذا تم تطبيقه على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فسيكون حلاً مثالياً ونهائياً.
بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على بدء الحرب بين إسرائيل وحماس، وعلى الرغم من إصدار مجلس الأمن لقرار وقف إطلاق النار بين الطرفين، ما زال طرفا الصراع مصرين على استمرار هذه الحرب التي أزهقت أرواح نحو أربعة وثلاثين ألف شخص من الطرفين.
وفي السياق, أكد المحلل السياسي المصري وعضو المبادرة العربية لحرية القائد عبدالله أوجلان، إلهامي المليجي، أن الصراع بين إسرائيل وحماس سيستمر ويتجدد طالما بقيت إسرائيل متعنتة تجاه الحقوق الفلسطينية المشروعة في إقامة الدولة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس، طبقاً للقرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
إلهامي المليجي أوضح إن جميع المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وحكومة نتنياهو للتوصل إلى هدنة تفتح المسار لوقف إطلاق النار، ما إن تتقدم إلى الأمام حتى نجدها تعود إلى نقطة الصفر, مشيراً إلى أن جميع الأخبار تشي بأن نتنياهو ينفرد بإدارة ملف المفاوضات، وهو الأكثر تشدداً, لأنه يدرك أن اليوم الأول لوقف الحرب، سيكون اليوم الأول للبدء في إجراءات محاكمته والدعوة لانتخابات مبكرة تنهي تاريخه السياسي.
وعن تأثيرات الحرب بين إسرائيل وحماس على دول الجوار كسوريا، أشار المليجي إلى أن سوريا بحكم موقعها الجيوسياسي وعلاقتها بما يسمى بمحور المقاومة، هي في قلب الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس، ومرشحة لمزيد من الانخراط في الحرب في حال استمرت لفترة أطول وتوسعت دائرتها.
وفيما يتعلق بالحل, أشار المليجي إلى إن مانيفستو الحضارة الديمقراطية بأجزائه الخمسة، الذي أبدعه القائد عبد الله أوجلان، يتضمن حلاً سلمياً وديمقراطياً لشعوب المنطقة على أسس من العدالة والديمقراطية، بما يضمن الحقوق الثقافية والاجتماعية والديمقراطية لجميع المكونات، ولذلك إذا طبقناه على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فإنه يمثل حلاً مثالياً ونهائياً.
