المرصد السوري يورد شهادة إحدى المختطفات عن الانتهاكات داخل معتقلات مرتزقة تركيا

أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان شهادة مواطنة كردية كانت مختطفة من قبل مرتزقة الاحتلال التركي في عفرين، كشفت خلالها فظاعة ما تتعرض له النسوة في معتقلات المجموعات المرتزقة.

المئات من التقارير والشهادات والأدلة القطعية التي أوردتها منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية، تثبت تورط سلطات الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بمنطقة عفرين المحتلة، خلال السنوات الثلاثة المنصرمة من عمر الاحتلال.

المرصد السوري لحقوق الإنسان أورد شهادة إحدى المختطفات سابقا، ومعاناتها إلى جانب العشرات من نساء عفرين الكرديات في معتقلات المجموعات المرتزقة ضمن ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري”.

زينب محمد مسنة كردية من عفرين تروي للمرصد السوري، تفاصيل اختطافها على يد مرتزقة “أحرار الشام” التابعين للاحتلال التركي، وذلك في حي الأشرفية بمدينة عفرين في أيار ألفين وثمانية عشر، أي بعد نحو شهرين من احتلال المدينة.

مختطفة سابقة للمرصد: النساء في معتقلات مرتزقة تركيا يتعرضن للتعذيب والشتم والإهانة

تقول زينب في شهادتها “جرى اختطافي من قِبل دورية حركة “أحرار الشام”، وهم كانوا جيراناً لي سابقاً, لقد أغلقوا عينيّ وقاموا باقتيادي إلى مبنى السرايا القديمة ثم تم تسليمي إلى المخابرات التركية الذين اقتادوني إلى ولاية كلس التركية منتصف الليل وجرى التحقيق معي لفترة زمنية قصيرة ومن ثم أعادوني إلى سوريا وأرسلوني إلى سجن الراعي بريف حلب”

وتضيف زينب محمد ” السجن يقع تحت الأرض, وضعوني في غرفة صغيرة جداً فيها أكثر من مئة وخمسين فتاة وامرأة غالبيتهم من كرد منطقة عفرين، كنت أشاهد بعيني كيف يتم أخذهن للتعذيب بعد شتمهن بأبشع الألفاظ، ومن ثم يتم قص شعرهن بعد تعذيبهن”.

مختطفة سابقة للمرصد: بعض الفتيات المختطفات حاولن الانتحار لفظاعة الانتهاكات داخل المعتقلات

وتشير زينب في روايتها إلى أن بعض الفتيات المختطفات حاولن الانتحار لفظاعة وهول الانتهاكات التي تمارس بحقهن في المعتقلات.

وفور الإفراج عن زينب تمكنت من الهروب إلى منطقة الشهباء بريف حلب، بعد دفعها مبلغاً من المال كفدية، وفقا لشهادتها.

ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المئات من الجرائم والانتهاكات التي تم توثيقها، تقابلها أضعاف من الجرائم التي بقيت دون توثيق حتى يومنا هذا، نتيجة التكتم الإعلامي الحاصل من قبل سلطات الاحتلال في عفرين، ومحاولة بعض وسائل الإعلام تحسين صورة الحياة داخل المنطقة التي تزداد سوءاً يوماً بعد يوم على كافة الأصعدة، وعلى وجه الخصوص الصعيد الأمني وما يرتكب من انتهاكات يومية بحق ما تبقى من الكُرد من أبناء عفرين في منازلهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى