طهران تسعى إلى تشكيل قوة رديفة لـ “الحرس الثوري” قوامها أبناء العشائر

في سعي إلى ترسيخ وجودها ضمن الأراضي السورية, تواصل إيران عمليات التجنيد لتشكيل قوة رديفة لها قوامها أبناء العشائر, رافعة تعداد الذين جرى تجنيدهم في منطقة غرب الفرات والجنوب السوري إلى نحو ثمانية عشر ألفا.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قائد لواء “الشيخ” التابع لـ “الحرس الثوري” الإيراني، اجتمع يوم أمس الثلاثاء في الميادين بريف دير الزور بشيوخ ووجهاء عشائر “العكيدات والمشاهدة والبقارة والقلعيين والبوسرايا والقرعان والجحيش” وذلك لتشكيل قوة رديفة لـ “الحرس الثوري”، قوامها أبناء العشائر العربية، تكون مهمتها مؤازرة المسلحين الإيرانيين في عملياتهم العسكرية بالمنطقة.

وأشار المرصد السوري في وقت سابق من اليوم، إلى أن إيران لاتزال تسعى إلى ترسيخ وجودها ضمن الأراضي السورية، عبر عمليات تجنيد مستمرة لصالح المسلحين الموالين لها وعلى رأسهم حزب الله اللبناني، على الرغم من المحاولات المستمرة لإضعافها وجرها للانسحاب من سوريا عبر استهدافات إسرائيلية مستمرة أو تعزيز الروس لدورهم في مناطق نفوذها، حيث يواصل عرابو إيران عمليات التجنيد لصالحها لا سيما في الجنوب السوري ومنطقة غرب الفرات، وذلك بسلاح السخاء المادي واللعب المستمر على الوتر الديني والمذهبي في ظل استمرار عمليات “التشيُّع”، سواء في مدينة الميادين وباديتها وضواحيها ومنطقة البوكمال وغيرها بريف دير الزور، أو ضمن مناطق سيطرتها شمال درعا، بالإضافة لمراكز في منطقة اللجاة ومناطق أخرى بريف درعا، وخان أرنبة ومدينة البعث بريف القنيطرة على مقربة من الحدود مع الجولان السوري.

ووفقاً لإحصائيات المرصد، فإن تعداد المتطوعين في صفوف الإيرانيين جنوب سوريا ارتفع إلى أكثر من تسعة آلاف وستمئة، فيما وصل عددهم في منطقة غرب الفرات بريف دير الزور، إلى نحو ثمانية آلاف وثلاثمئة وخمسين .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى