أوضح السياسي الكردي محمود عثمان ان احتكار بعض الأطراف والقوى السياسية للسلطة وتفردها بالحكم داخل العراق يقلل من فرص نجاح الحكومة المنتظرتشكيلها مؤكدا ان التدخلات التركية في الشؤون العراقية تسببت بتفاقم وتأزيم الأوضاع داخل البلاد.
تحدث السياسي الكردي د. محمود عثمان خلال لقاء مع وكالة روج نيوز حول الوضع في العراق في ظل استمرار التشاور والتنافس لتشكيل الحكومة وكذلك الأوضاع في إقليم جنوب كردستان ،والهجمات الأخيرة على قوات البيشمركة.
و بخصوص الحكومة المنتظر تشكيلها اوضح عثمان أن هذه الحكومة لن تكون ناجحة مهما كانت أغلبيتها أو من أي مذهب، مرجعا السبب في ذلك لاحتكار بعض القوى للسلطة وتفردها منذ نحو عقدين من الزمن ، وأن سبب بقاء قسم كبير من تلك الأطراف في السلطة هو أن معظمها لديها مجموعات مسلحة، تجعلهم يفرضون إرادتهم على العراق،فرغم مضي أكثر من شهرين على الانتخابات، لم يتم إصدار النتيجة بعد حيث أن مجلس القضاء الأعلى غير قادرعلى إعلانها، لأنها ستلقى المعارضة، منوها أن العراق في وضع سيء للغاية وأن قيام أي شكل من أشكال الحكومة لن ينجح،بسبب، سطوة السلاح والقوة في البلاد .
محمود عثمان: التدخل التركي في الشؤون العراقية يتسبب بتفاقم وتأزيم الأوضاع في البلاد
وتطرق عثمان لتاثير الدول المتدخلة في البلاد في تأزيم الأوضاع ، منوها أن أبرزها تركيا حيث تقوم بتنفيذ هجمات يومية في العراق وتقوم بقصف المدنيين وقتلهم فيما يلتزم الجميع الصمت.
محمود عثمان : هناك الكثير من الأزمات بسبب الخلافات بين الحزبين الحاكمين في الإقليم
وفيما يتعلق بجنوب كردستان أكد وجود الكثير من الأزمات بسبب الخلافات بين الحزبين الحاكمين هناك ،بالإضافة لوجود حالات فساد بحسب تقرير حديث لشركة ديلويت المراقبة لعائدات النفط في إقليم كردستان وكذلك مشاكل أخرى تتعلق بالحوار مع بغداد و اتخاذ موقف موحد ضد تركيا وإيران .
اما عن عمل المعارضة في جنوب كردستان نوه أنه لا توجد أي معارضة في الإقليم ،وان أولئك الذين أطلقوا على أنفسهم هذه الصفة، مختلفون مع بعضهم وغير متحدين، كما أن الحكومة لا تستمع إلى المعارضة، وانه بمعنى آخر، لا توجد ديمقراطية هناك.
محمود عثمان: مرتزقة داعش يستغلون الفراغ الأمني داخل الإقليم وينفذون الهجمات ضد قوات البيشمركة
عثمان تحدث كذلك حول هجمات مرتزقة داعش الاخيرة على قوات البيشمركة مؤخرا منوها إن المرتزقة يستغلون الفراغ الأمني داخل الإقليم ، مشددا على ضرورة توحيد الصفوف بين القوى والأطراف داخل جنوب كردستان بهدف حماية لإقليم بشكل عام ومدينة كركوك بشك خاص من الأطماع التركية.
