مخاوف في أوروبا من تسلل نساء داعش إليها بعد هروب بعضهن من مخيم عين عيسى

تزايد القلق في الدول الغربية من تسلل نساء داعش وأسرهن إليها، بعد هروب بعضهن من مخيمات شمال وشرق سوريا، إثر هجمات جيش الاحتلال التركي ومرتزقته على المنطقة، وخاصة في مخيم عين عيسى، الذي كان يضم عدداً من عائلات داعش.

رغم تحذيرات الإدارة الذاتية من أن الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا، سيؤدي إلى هروب مرتزقة داعش وعائلاتهم المحتجزين في مخيمات ومعتقلات تشرف عليه الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، إلا أن هذه المخاوف لم تلقَ آذان صاغية.

فمع بدء الهجوم على المنطقة سارع الاحتلال ومرتزقته المتطرفين إلى استهداف مخيم عين عيسى، الذي ضم مجموعة من عائلات داعش بينهم أجانب، وعلى إثر ذلك تمكن بعض نسوة داعش من الهرب والانتقال إلى مناطق خاضعة لسيطرة مرتزقة تركيا.

وتزايد المخاوف في عدد من الدول الأوروبية من تسلل هؤلاء النسوة وأسرهن إليها، مع إشهار تركيا المتكرر لورقة اللاجئين في وجه أوروبا، وسط دعوات من أطراف عدة في القارة العجوز بإغلاق باب الهجرة أمامهم.
وتشير التقارير إلى أن المئات من زوجات مرتزقة داعش في مخيم عين عيسى، تمكنّ من الفرار مع أطفالهن، وأنهن ينحدرن من جنسيات متعددة.
فيما أوضح مسؤول في المخيم عقب الهجوم عليه، أن بعض النسوة توجهن نحو الحدود التركية، وغادر بعضهن إلى وجهة غير معلومة، بينما تم إلقاء القبض على البعض الآخر.
من جهتها، ونتيجة للهجوم التركي، علّقت غالبية المنظمات الإنسانية الدولية عملها في مخيمات شمال وشرق سوريا، التي تعيش فيها نساء داعش مع أطفالهن، إلى جانب نازحين سوريين وعراقيين.
وبقي اثنان من هذه المخيمات – بعد إجلاء الداعشيات اللواتي لم يتمكنّ من الهرب من مخيم عيسى إلى مخيمات أخرى – وهما مخيما الهول بريف الحسكة، ومخيم روج بريف مدينة ديرك على المثلث الحدودي السوري – العراقي – التركي.
وبحسب مسؤولين في تلك المخيمات، فإن هناك عشرة آلاف وخمسمئة داعشية مع أطفالهن في مخيم الهول، وألف وخمسمئة في مخيم روج.
وكانت تقارير استخباراتية أمريكية حذرت من أن مخيم الهول قد بات يتطور ليصبح بؤرة جديدة لآيديولوجية “داعش” المتطرفة، وتربة خصبة لتفريخ الإرهابيين في المستقبل.
وهو التقييم نفسه الذي توصل إليه تقرير حديث للأمم المتحدة، حيث أكد أن الأشخاص الذين يعيشون في الهول “قد يشكلون تهديداً إذا لم يتم التعامل معهم على نحو مناسب”.
وتقوم زوجات مرتزقة “داعش” الأجانب في المخيم بتشكيل حسبة خاصة للنساء تقوم بمعاقبة “مرتكبات المنكرات” وطعن الحراس وحرق الخيام وتحريض فلول المرتزقة بشن الهجمات على المخيم؛ لتحريرهن والعودة بهن إلى دولة داعش البائدة، كما يقمن بذرع أفكار متطرفة في عقول أطفالهن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى