مخاوف في السويداء من غارات الأردن..ودعوات للتنسيق

استنكر ناشطون في الحراك السلمي الاستهدافات المتكررة للسويداء تحت مظلة محاربة تجار المخدرات داعين لتعاون المملكة الأردنية مع الفصائل المحلية لمحاربة تجار المخدرات في المنطقة، وفي السياق أطلقت حركة رجال الكرامة مبادرة من تسعة بنود موجهة إلى الأردن لمحاربة تجار المخدرات في المنطقة.

بينما انشغلت حكومة دمشق والإعلام التابع لها بمقتل خمسة مستشارين عسكريين إيرانيين، في ضربة جوية إسرائيلية، استهدفت حي المزّة الدمشقي، لم تعلق الأولى على الإطلاق على الاستهداف الأردني لبلدتين بالسويداء راح ضحيته عشر مواطنين جلهم من النساء والأطفال مما ترك استياءً شعبياً لدى الأهالي.

وأثارت الغارات الجوية الأردنية حالة من القلق لدى السكان، حيث شكل القصف الجوي حالة جديدة في السويداء على وجه الخصوص، إذ لم تتعرض المنطقة لعمليات قصف جوي طيلة السنوات الماضية على عكس ما حصل في بقية المدن السورية.

وبينما استمر تجاهل حكومة دمشق لاستهداف الطيران الأردني منازل المدنيين في السويداء، استنكر ناشطون في الحراك السلمي الاستهدافات المتكررة تحت مظلة محاربة تجار المخدرات، داعين لتعاون المملكة الأردنية مع الفصائل المحلية لمحاربة تجارة المخدرات في المنطقة، لتجنيب أبنائها الأضرار الجانبية الناجمة عن القصف المتكرر للمنطقة.

السويداء..مبادرة بتسعة بنود من رجال الكرامة إلى الأردن

وفي السياق أطلقت “حركة رجال الكرامة”، مبادرة من تسعة بنود موجهة إلى الأردن لتجنّب وقوع ضحايا مدنيين.

وأعلنت “الحركة” استعدادها لملاحقة جميع المتورطين بتهريب وتجارة المخدرات، بعد تقديم الجانب الأردني قوائم بأسماء المتورطين.

وانتقدت “الحركة” في بيانها حكومة دمشق وحملتها المسؤولية المباشرة عن ملف “المخدرات”، وتسهيل تحويل جنوبي سوريا إلى منطقة تخزين وتهريب، ودعت “الحركة” المجتمع المحلي والوجهاء والمرجعيات الدينية للوقوف عند مسؤولياتهم.

وذكرت حركة “رجال الكرامة” أنّها ألقت خلال الشهرين الماضيين القبض على أكثر من ثلاثين تاجرا ومروجا ومهربا للمخدرات.

واعتبرت أنّ الاعتداء على المدنيين لن يكون حلاً يردع تجار ومهربي المخدرات، إنّما ينقلب بنتائج عكسية غير مرجوة.

وتأتي المبادرة بعد يومين من فقدان عشرة أشخاص بينهم خمسة نساء وطفلتان وجرح ثلاثة آخرين، إثر قصف بطائرات حربية أردنية لمناطق سكنية في بلدتي عرمان وملح المتجاورتين، في الريف الجنوبي الشرقي للسويداء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى