مخاوف من اتساع رقعة الجفاف في العراق.. الفاشية التركية تواصل الحرب المائية

دعا عضو لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب العراقي رفيق الصالحي إلى وقفة جادة لعقد جلسة استثنائية طارئة لمناقشة تداعيات الأزمة المائية في العراق.

في بلد مثل العراق، يضم نهرين كبيرين، يمتدان من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، ويعدان من بين أكبر الأنهار في العالم يفترض أن يتمتع هذا البلد بوفرة عالية من المياه، تنعكس على القطاع الزراعي بالدرجة الأولى ومعه القطاعات الصناعية المختلفة، والجوانب الحياتية الخدمية.

ولكن صورة الواقع تبدو مختلفة إلى حد كبير في ظل النقص الحاد بكمية المياه واتساع ظاهرة التصحر والجفاف، وتراجع وانحسار مساحات الأراضي المزروعة على نحو واضح وملموس.

الفاشية التركية أعلنت الحرب ضد العراق بقطعها المياه إذ حسب الأرقام الحكومية فأن واردات العراق المائية من تركيا، لا تتجاوز 125 متر مكعب من دجلة، و220 متر مكعب من الفرات في الثانية.

حيث دعا عضو لجنة الزراعة والمياه في مجلس النواب العراقي رفيق الصالحي، إلى الأسراع في عقد جلسة طارئة استثنائية لمناقشة تداعيات الأزمة المائية في العراق.

وطالب الصالحي ممثلي الشعب في مجلس النواب الى وقفة جادة لعقد جلسة استثنائية طارئة لمعالجة هذا الوضع الخطير ونحن على أبواب فصل الصيف.

ومن جانيه أطلق الخبير في شؤون الزراعة والمياه علاء البدران تحذيراته، قائلاً إن “نقص المياه يؤدي لقتل كل شيء في بلاد الرافدين موضحا أن نقص المياه الواردة من تركيا سيؤدي إلى تصحر الأراضي العراقي بالتالي تموت الزراعة والحيوانات وتؤدي لهجرة كبيرة من الريف إلى المدينة.

جدير بالذكر أن ملف الخلافات المائية بين العراق ودولة الاحتلال التركي، ملف شائك ومعقد، وعلى امتداد أربعة عقود من الزم، تداخلت فيه الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى