شددت قوات حكومة دمشق حصارها المفروض على حيي الشيخ مقصود والأشرفية حيث تمنع منذ مطلع آب الجاري إدخال المحروقات والمواد الأساسية والأدوية وسط تحذيرات بتوقف عمل المشفى الوحيد في الحيين، والأفران لصناعة الخبز، خلال أسبوع ما قد يؤدي إلى حصول أزمة إنسانية تهدد حياة الآلاف من الأهالي.
حيّي الشيخ مقصود والأشرفية المعروفان بسيرتهما في المقاومة والنضال بوجه جميع الهجمات التي تعرضتا لها طيلة سنوات الأزمة السورية سواء من قبل قوات حكومة دمشق أو الاحتلال التركي ومرتزقته يرزحان منذ سنوات تحت وطأة حصار خانق من قبل حكومة دمشق للانتقام من مكتسبات الأهالي و كسر إرادتهم وفرض سياسات الاستسلام عليهم .
وتفرض حواجز حكومة دمشق وبالتحديد الفرقة الرابعة حصاراً خانقاً على حيي الشيخ مقصود والأشرفية منذ ما يقارب ثلاث سنوات حيث تمنع مرور المواد الغذائية والأساسية كالطحين والمحروقات ما يتسبب بفقدان مادة الطحين وتوقف الأفران عن العمل إلى جانب حرمان الحيين خلال فصل الشتاء من المحروقات وكذلك منع دخول الأدوية والمستلزمات الطبية
حكومة دمشق تمنع إدخال المحروقات والمواد الأساسية والأدوية إلى الحيين مما يتسبب بانقطاع تام للكهرباء
وفي وقت يكثر فيه الحديث عن تقارب بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق شددت الأخيرة الحصار في الآونة الأخيرة حيث تمنع منذ مطلع شهر آب الجاري، إدخال المحروقات والمواد الأساسية والأدوية إلى الحيين.
ويعاني أكثر من مئتين وستة عشر ألف نسمة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية من تبعات الحصار الجائر والذي بدأ مع احتلال مقاطعة عفرين على يد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته والتهجير القسري الذي استهدف سكان المقاطعة.
المجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية: توقف العديد من المنشآت التي تشكل مصدر الرزق الأساسي للأهالي
وبحسب إداريين في المجلس العام لأحياء الشيخ مقصود والأشرفية فإنّ الكهرباء قطعت منذ ثماني وأربعين ساعة نتيجة عدم توفر مادة المازوت لتشغيل المولدات التي تزود الحيين بالطاقة إلى جانب الطحين والأدوية الأمر الذي أدى إلى توقف العديد من المنشآت الصناعية والورشات التي تشكل مصدر الرزق الأساسي للأهالي .
تحذيرات من نفاذ المخزون الاحتياطي للمحروقات لتأمين استمرار عمل المشفى الوحيد في الحيين والأفران لصناعة الخبز
كما نوّه الإداريون أن المخزون الاحتياطي للمحروقات لتأمين استمرار عمل المشفى الوحيد في الحيين والأفران لصناعة الخبز، سينفذ خلال أسبوع إن استمرت حكومة دمشق بإغلاق الطرق، ما قد يؤدي إلى حصول أزمة إنسانية تهدد حياة الآلاف .
وفي مطلع نيسان الفائت عمدت حكومة دمشق ،لمنع دخول شاحنات المواد الغذائية والأدوية إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية ما نجم عنه توقف الأفران عن العمل وانقطاع مادة الخبز عن الأهالي.
