مختصة في شؤون الشرق الأوسط: الانسحاب التركي من نقاط المراقبة جاء تخوفا من أن يتم محاصرة تلك النقاط

أكدت المختصة في شؤون الشرق الأوسط حميدة رنجوز أوغولار أن انسحاب تركيا من نقاط مراقبتها جاء بسبب تخوفها من محاصرتها وأن القوى الدولية لا تبدي أي موقف من إبقاء المرتزقة في إدلب.

ظهرت تحليلات عديدة , بعد إخلاء تركيا نقاط مراقبتها مدينة “مورك” شمال حماة، ومواصلتها عملية إخلاء نقطة المراقبة في قرية شير مغار بالريف ذاته.

وفي سياق ذلك, أجرت وكالة أنباء هاوار لقاء مع المختصة في شؤون الشرق الأوسط حميدة رنجوز أوغولار, والتي بدورها قامت بتحليل الخطوة التركية هذه, مشيرة إلى أن روسيا أرادت إيصال رسالة إلى تركيا مفادها ” انتهاء وقف اطلاق النار في إدلب” بعد تصاعد حدة التحركات العسكرية في منطقة ما تسمى بخفض التصعيد في الفترة الأخيرة.

وأشارت حميدة إلى أن خطوة الانسحاب التركية من نقاط مراقبتها جاءت بدافع الخوف من أن يتم محاصرة تلك النقاط , لأن روسيا كانت الضامنة، والحامية لنقاط المراقبة هذه, ولعل تلويحها بحملة عسكرية محددوة في إدلب, كانت إشارة على أنها تخلت عن تلك الضمانة.

حميدة أوغولار: تركيا تواجه موقفا صعبا في إدلب 

وقالت حميدة إن تركيا لا تستطيع أن ترفع يدها عن إدلب، وفي الوقت نفسه لا تسطيع أن تضع نفسها في حرب في المنطقة، ولهذا هي فقط تعمل على استمرار وجودها في إدلب، وحماية المرتزقة و نقاط مراقبتها، وإذا فعلت العكس وتركتهم بلا حماية ، فسيصبحون على الفور هدفاً لروسيا، وبالتالي سيتحول غضب المرتزقة إلى تركيا.

حميدة أوغولار: القوى الدولية لا تبدي أي موقف من مرتزقة تركيا في إدلب

وأوضحت أن من مصلحة القوى الدولية أن يبقى هؤلاء المرتزقة البالغ عددهم حوالي مئة ألف مرتزق في إدلب وتحت سيطرة تركيا, وأن تبقى تركيا في إدلب, لإنه في حال خروجها منها , ستقوم بإرسال المرتزقة إلى دول الغرب, التي لا تريد أن تواجه مثل هذه المعضلة, وترغب بتنفيذ أجنداتها في الشرق الأوسط وأفريقيا، ولهذا هم لا يبدون أي موقف حيال إدلب.

حميدة أوغولار: احتمالية وجود مقايضات تركية – روسية على مناطق شمال وشرق سوريا

كما نوهت أن من الممكن أن تتوجه تركيا إلى شمال وشرق سوريا، ولكن ليس في الوقت الحالي, لأن الوضع غير مناسب لذلك, كون ذلك يتطلب ضوءا أخضر من أمريكا .

وأشارت المختصة في شؤون الشرق الأوسط حميدة أوغولار, إلى أنه بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة, سيكون من الممكن أن تشن تركيا هجماتها على شمال وشرق سوريا, مضيفة أنه في حال استهدافها تلك المناطق فمن الممكن أن تكون هناك مساومة أو مقايضة مع روسيا والحكومة السورية، وذلك لتحجيم هجمات روسيا على إدلب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى