مختصون في قضايا الإرهاب: الصراعات الجيوسياسية بين الدول تعطي الفرصة لمرتزقة داعش على التجدد والعودة

حذر مختصون في قضايا الإرهاب من أن تكون الظروف الدولية والصراعات الجيوسياسية بين الدول بيئة خصبة لمرتزقة داعش لإعادة بناء أنفسهم, وأرجعوا سبب استمرار بقائهم إلى عدم وجود استراتيجية واضحة للقضاء عليهم بشكل نهائي وتجفيف منابع فكرهم المتطرف.

مرت خمسة أعوام على إعلان قوات سوريا الديمقراطية هزيمة مرتزقة داعش جغرافياً، في آخر جيب لهم في بلدة الباغوز، لكن كل الشواهد تؤكد استمرار تحرك المرتزقة وتواجدهم.

وفي السياق، أوضح المختص في قضايا الإرهاب حسن أبو هنية, أن مرتزقة داعش يستغلون النزاعات والصراعات لإعادة بناء أنفسهم، مؤكدا أن الهجمات الدموية العنيفة التي ارتكبوها منذ مطلع هذا العام وطريقة استغلالهم للأزمة السورية والصراع الدولي يثبت محاولاتهم لتوسيع نفوذهم كونه لا توجد أي بوادر لأي حل نهائي للقضاء عليهم.

ويعزو أبو هنية سبب بقاء المرتزقة، إلى عدم وجود استراتيجية واضحة لملاحقتهم، كمنظمة وليس كسيطرة مكانية.

وعن المقصّر في أدائه لإنهاء خطورة المرتزقة، نوّه أبو هنية أن الاهتمام الدولي بملف الإرهاب تراجع لبروز الصراعات الجيوسياسية بين الدول. مشيرا أن الهجمات وعدم تمتع المنطقة بالاستقرار على الإطلاق تعطي الفرصة للمرتزقة على التجدد والعودة مرة أخرى.

مختصون في قضايا الإرهاب: على المجتمع الدولي وضع استراتيجية لمواجهة خطر مرتزقة داعش

بدوره رأى الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، أن البيئة الحالية شبيهة بالبيئة التي أدت لظهور مرتزقة داعش، لافتا أن شن المرتزقة هجمات مسلحة في مناطق كثيرة على الحدود العراقية أو حتى سوريا يثبت أن خطره لم ينتهِ وما زال موجوداً.

وأكد أن الحروب والصراعات التي ضربت العالم، تؤثر على جهود مكافحة الإرهاب لأنها تؤدي إلى تعزيز وجود داعش وإلى ظهور نشاطه مرة ثانية، مشيرا إلى أن داعش سيظل يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين في منطقة الشرق الأوسط طالما الحروب والصراعات هي العنوان الأساس والرئيس فيها.

وعن الآلية الواجب اتباعها لإنهاء خطر مرتزقة داعش ووجوده، دعا أديب المجتمع الدولي لوضع استراتيجية, بحيث يتم الاتفاق عليها بين كل الدول التي تواجه خطر هذا الفكر المتطرف كونه يمثل خطراً على أمن وسلامة العالم أجمع.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى