إحصائيات عمليات القتل المتزايدة في مخيم الهول تكشف بوادر بدء اشتعال فتيل القنبلة الموقوتة بالتزامن مع تهديدات الاحتلال التركي

تكشف الإحصائيات الموثقة عن عمليات القتل التي ينفذها خلايا مرتزقة داعش داخل مخيم الهول، عن حجم الخطر الذي يهدد ليس فقط شمال وشرق سوريا بل العالم أجمع بالتزامن مع التهديدات التي يطلقها الاحتلال التركي بشن هجمات احتلالية جديدة على المنطقة وخطرها في إعادة إحياء مرتزقة داعش.

يستمر خطر مخيم الهول الذي يعتبر أخطر مخيم في العالم لاحتوائه على آلاف الأشخاص من أسر مرتزقة داعش، بالتزامن مع التحذيرات التي أطلقها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، قبل أيام من خطط مرتزقة داعش لمهاجمة السجون لتهريب مرتزقته وتهديدات الاحتلال التركي بشن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا، ودور هذا في إحياء داعش.

ويضم المخيم الواقع خمسة وأربعين كيلومتراً شرق مدينة الحسكة، نحو ستة وخمسين ألفاً وسبعة وتسعين شخصاً، بينهم ثمانية آلاف ومائة وتسعة من نساء مرتزقة داعش وأطفالهم الذين ينحدرون من أربعة وخمسين جنسية أجنبية.

مع استمرار وجود خلايا المرتزقة والنساء المتشددات اللواتي لازلن يحملن الفكر الداعشي المتطرف ويحاولن ترسيخه في المخيم رغم الجهود المبذولة من قبل الإدارة الذاتية في الحد من خطورتها، يستمر الخطر في المخيم وتستمر عمليات القتل والجلد والنحر.

وفي هذا السياق، تشير إحصائيات عمليات القتل الموثقة من قبل إدارة المخيم، عن بدء اشتعال فتيل هذه القنبلة الموقوتة. إذ قتل المرتزقة ثمانية عشر شخصاً وأصابوا ثلاثة عشر آخرين منذ بداية العام الجاري. كما أحرقوا ثلاثة وعشرين خيمة للنازحين واللاجئين عمداً لترهيب قاطني المخيم.

خلايا مرتزقة داعش تهاجم قوى الأمن الداخلي وموظفي المنظمات الإغاثية

ولم يقتصر الاستهداف على قاطني المخيم، بل وصلت إلى حد مهاجمة قوى الأمن الداخلي وموظفي المنظمات الإغاثية والإنسانية. ولذلك نفذت قوى الأمن الداخلي في آذار العام الجاري عملية أمنية أسفرت عن اعتقال 158 شخصاً من خلايا المرتزقة النشطة في المخيم.

مرتزقة داعش ينشطون بالتزامن مع تهديدات الاحتلال التركي للمنطقة

ومع كل تهديد لدولة الاحتلال التركي بشن الهجمات على المنطقة، يزداد نشاط خلايا مرتزقة داعش سواء في مخيم الهول أو خارجه، مثلما حصل في الهجمات على سجن الصناعة في الحسكة، وهذا يؤكد أن الاحتلال التركي يسعى لإعادة إحياء داعش لاستخدامهم في المناطق التي يريد احتلالها.

المجتمع الدولي متخاذل ولا يسعى لحل فتيل خطر مخيم الهول الذي يهدد العالم أجمع

ورغم التحذيرات من خطر مخيم الهول وأفراد أسر داعش على العالم أجمع إلا أن المجتمع والقوى الدولية تتخاذل في حل معضلة هذا المخيم عبر إجبار الدول على استعادة رعاياها من المخيم أو تشكيل محكمة دولية تحاكمهم كونها ستعري دعم بعض القوى الدولية وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي وتكشف دعمها الواضح والصريح للإرهاب العالمي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى