مخيم الهول: اللاجئون العراقيون… مستقبل مجهول ينتظر أطفالهم بعد امتناع حكومة بلادهم من إعادتهم

ما يزال مصير اللاجئين العراقين المتواجدين في مخيم الهول بشمال وشرق سوريا مجهولا حيث يطالبون الحكومة العراقية بإعادتهم إلى بلادهم خشية من الخطر المحدق بهم من قبل عوائل مرتزقة داعش ومن أجل تأمين مستقبل أطفالهم بعيدًا عن اللجوء والقهر.

على مدى ست سنوات كان مخيم الهول بشمال وشرق سوريا الخيار الوحيد لآلاف النازحين العراقيين الهاربين من نيران الحروب في المناطق التي كانوا يقطنون فيها بعد سيطرة مرتزقة داعش عليها.

ألا أن مغادرة هؤلاء النازحين لمخيم الهول وعودتهم إلى بلادهم, ليس خيارا متاحا لهم في الوقت الحالي, بسبب امتناع حكومة بلادهم من إعادتهم, لأسباب لم تفصح عنها حتى الآن رغم الأخطار التي تشكلها عليهم عوائل مرتزقة داعش.

فبعد إعلان الحكومة العراقية في التاسع من كانون الأول عام ألفين وسبعة عشر, انتصارها العسكري على مراتزقة داعش واستعادتها لكامل الأراضي العراقية, كثرت طلبات اللاجئين العراقيين بالعودة إلى بلادهم على الرغم من أنهم كانوا يعيشون أوضاعا جيدة نوعا ما في المخيم رغم الإمكانات القليلة التي كانت الإدارة الذاتية تقدمها لهم.

وتلبية لتلك الطلبات, قامت الإدارة الذاتية بزيارات دبلوماسية للعراق للتواصل مع الجهات المعنية في وزارة حقوق الإنسان وشؤون اللاجئين العراقية, حيث أمنت رحلات عودة لقسم كبير منهم, لكن سرعان ما بدأت تلك الرحلات بالتوقف دون توضيح من قبل وزارة حقوق الإنسان وشؤون اللاجئين العراقية، وبقي مصير واحد وثلاثين ألف لاجئ مجهولًا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى