دعت الأمم المتحدة الدول المعنية حول العالم إلى استعادة سبعة وعشرين ألف طفل من رعاياهم موجودين في مخيم الهول بشمال وشرق سوريا، مؤكدة على الأوضاع السيئة التي يعيشها هؤلاء الأطفال وسط تجاهل من قبل المجتمع الدولي.
نداءات متجددة من قبل الأمم المتحدة على لسان وكيل الأمين العام لمكافحة الإرهاب في المنظمة الأممية، فلاديمير فورونكوف، تضمنت دعوات للدول المعنية حول العالم بضرورة استعادة سبعة وعشرين ألف طفل من رعاياهم العائدين لأبناء مرتزقة داعش والموجودين في مخيم الهول بشمال وشرق سوريا.
وقال فورونكوف، إن الأوضاع بالغة الصعوبة التي يعيشها الأطفال داخل المخيم تعتبر إحدى أكثر القضايا أهمية بالنسبة لدول العالم أجمع، مؤكدا أن الآلاف من هؤلاء معرضون لخطر التطرف والانتهاك من قبل مرتزقة داعش.
المسؤول الأممي، أشار أيضا إلى وجود أطفال من ستين دولة في مخيم الهول تقع مسؤولياتهم على الدول المنتمين إليها وليس على الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي تتولى حماية المخيم وعدد من المخيمات في المنطقة إلى جانب تأمين حراسة الآلاف من مرتزقة داعش في مراكز الاحتجاز، موضحا أن روسيا وكازاخستان أعادتا بشكل جماعي مايقارب الألف طفل خلال الفترة الماضية.
الأمم المتحدة: الصحة العقلية والتنمية الشاملة للأطفال في المخيمات معرضة للخطر
بدورها، قالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة، فرجينيا غامبا، إن الصحة العقلية والتنمية الشاملة للأطفال الموجودين في المخيمات بمناطق شمال وشرق سوريا معرضة للخطر بالإضافة إلى قربهم من مرتزقة داعش والجماعات المتطرفة الأخرى، مشددة على أن الأطفال لهم الحق في الجنسية والهوية عبر بلدانهم الأصلية.
الأمم المتحدة تعبر عن قلقها جراء الفيضانات في المخيمات الواقعة على الحدود التركية
وفي سياق متصل، أكد نائب المنسق الإقليمي للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك كتس، أن الأطفال وكبار السن في مخيمات شمال غرب سوريا، يعانون من درجات الحرارة المنخفضة التي قد تصل إلى التجمد والمياه الملوثة، بالإضافة إلى انقطاع الآلاف عن الخدمات والدعم الإنساني لأيام متواصلة.
كما عبر كتس، عن قلقه البالغ جراء التأثير المدمر للفيضانات الأخيرة التي تعرضت لها مخيمات عدة في شمال غرب سوريا، حيث تحدثت تقارير الأمم المتحدة عن وفاة طفل وإصابة ثلاثة آخرين نتيجة الأمطار الغزيرة إلى جانب تضرر مئة وواحد وعشرين ألف شخص في ثلاثمئة وأربعة مواقع, وتدمير أكثر من مئتين وسبعة عشر ألف خيمة.
