هيومن رايتس: ارتفاع عدد الأطباء المتوفين بكورونا لعدم توفير الحكومة السورية الحماية اللازمة

انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش سلطات الحكومة السورية لعدم توفيرها الحماية اللازمة للطواقم الطبية العاملة على الخطوط الأمامية في مواجهة وباء كورونا . 

يوما بعد يوم تتضاعف أعداد المصابين والمتوفين جراء فيروس كورونا في صفوف الطواقم الطبية في مناطق الحكومة السورية، وخصوصا في دمشق، وفق ما أفادت به مصادر طبية عدة كما وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من تردي القطاع الصحي المستنزف والهش.

ويوم أمس انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش الحكومة السورية لعدم توفيرها الحماية اللازمة للطواقم الطبية العاملة على الخطوط الأمامية في مواجهة فيروس كورونا ، في بلد يشهد أساساً ضعفاً في المنظومة الصحية جراء سنوات الحرب.

توثيق وفاة العديد من الطواقم بالفيروس .. لم يخضعوا لاختبارات كشف الفيروس

ووثّقت المنظمة الشهر الماضي العديد من الوفيات بين الطواقم الطبية، ممن بدت عليهم عوارض كوفيد – تسعة عشر ولم يخضعوا لاختبارات الكشف عن الفيروس.

وقالت الباحثة السورية في المنظمة سارة الكيالي في بيان ” بينما تتراكم أوراق نعي الأطبّاء وأعضاء الطاقم التمريضي المتصدّين لفيروس كورونا، تتناقض الأرقام الرسمية على أرض الواقع “.

وسجّلت الحكومة حتى الآن ألفين وثمانمئة وثمان وتسعين إصابة ، بينها مئة وعشرون وفاة , إلا أن المنظّمة أكدت أن الأعداد في مختلف أنحاء البلاد قد تكون أعلى بكثير. وقالت إنها تمكنت منتصف الشهر الماضي من توثيق وفاة ثلاثة وثلاثين طبيباً وردت أسماؤهم في لوائح تمّ تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما كان عداد الوفيات الرسمي مستقراً عند أربع وستين حالة في أنحاء البلاد.

التعامل مع حالات الإصابة بالفيروس تخطت القدرة الاستيعابية للمشافي

ورأت الباحثة أن على منظمة الصحة العالمية “أن تصر علناً على توسيع قدرات الفحص والإبلاغ الشفاف والدقيق عن أعداد الإصابات”.

ونقلت المنظمة عن ممرضين وأطباء أنّ المشافي الحكومية الجاهزة للتعامل مع حالات كوفيد-تسعة عشر تخطت قدرتها الاستيعابية، في حين لا تملك غيرها من المستشفيات البنية التحتية اللازمة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى