حكمت إسبانيا بالسجن غير المشروط للداعشي عبد المجيد عبد الباري الذي نشر فيديوهات لنفسه وهو يقطع رؤوس الأبرياء ويهدد الغرب بتنفيذ عمليات انتقامية.
أمر قاضي المحكمة المركزية بإسبانيا بالسجن غير المشروط للمدعو عبد المجيد عبد الباري، بتهمة الانضمام إلى “داعش” .
ووصف القاضي هذا المرتزق، بـ”الخطير للغاية” حسب الفيديوهات التي نشرها لنفسه، حيث ظهر في أحدها وهو يقطع رؤوس الأبرياء، وفي فيديو آخر يتوعد أوروبا والغرب بأشد العقاب.
ووفقا لسجله الذي نشره الإعلام الإسباني، فهو نجل عادل عبد الباري المواطن المصري، الذي حكم عليه بالسجن لمدة خمسة وعشرين عاما في نيويورك عام ألفين وخمسة عشر لتورطه في هجمات على السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام ألف وتسعمئة وثمانية وثمانين.
ولد عبد الباري في مصر، لكنه انتقل إلى بريطانيا بعد ست سنوات من إطلاق سراح والده من السجن ومنحه حق اللجوء السياسي هناك.
وقبل أن يغادر لندن، كان مغني راب طموحا يعرف باسم الشاعر الغنائي “جين” و “إل جيني” الذي تمت إذاعة أغانيه في محطات إذاعة “بي بي سي”.
ووصف أصدقاؤه في ما بعد كيف، تبنّى الإسلام الراديكالي بعد أن غضب من السلطات البريطانية بسبب حربي العراق وأفغانستان.
وفي عام ألفين وثلاثة عشر، سافر إلى سوريا للقتال مع “داعش”، ليصبح أحد أوائل المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى هذه الجماعة المرتزقة.
ووجه عبد الباري تهديدات للغرب، بل ونشر صورة لنفسه وهو يحمل رأسا مقطوعة لجندي سوري.
وقد تم القبض عليه من قبل السلطات الإسبانية بإحدى الشقق السياحية المأجورة ومعه شخصان من أصل جزائري كانا يقدمان له الدعم اللوجستي.
وقالت الشرطة الإسبانية: إنهم “تسللوا إلي مدينة ألميريا على متن قارب من الجزائر لم تكتشفه السلطات، وظلوا لمدة خمسة أيام فقط حتى تمكنت قوات الأمن من إلقاء القبض عليهم”.
