مراقبون: إعادة تشغيل خط “كركوك – بانياس” النفطي سيساهم في الضغط على الفاشية التركية

يمتلك العراق العديد من الحلول التي تساهم بالضغط المباشر على الفاشية التركية؛ لتحقيق أهدافه في الحفاظ على السيادة الوطنية وانسحاب كامل القوات المحتلة, وإنهاء مسلسل قصفها الوحشي, ومن أبرز تلك الحلول إعادة إحياء خط كركوك – بانياس النفطي للعمل مجدداً.

أكد مراقبون أن إحياء خط أنبوب كركوك – بانياس إلى الواجهة في العراق كبديل عن ميناء جيهان التركي، الذي توقفت عبره صادرات نفط جنوب كردستان منذ 25 أذار الماضي أحد حلول الضغط على دولة الاحتلال التركي.

ويعود تاريخ تأسيس أنبوب تصدير النفط العراقي- السوري “كركوك- بانياس” إلى عام 1952، ونفذته شركة “بريتيش بتروليوم” البريطانية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث استُعمل لفترات متقطعة تاريخياً.

وعلى الرغم من توقف أنبوب النفط المذكور منذ أكثر من 13 عاماً فإنّ أهميته الاستراتيجية تزداد يوميّاً لسوريا والعراق حسب عضو لجنة النفط والغاز والثروات البرلمانية مهند الخزرجي؛ الذي أكد أنه سيساهم في منع الاحتلال التركي من التحكّم في عمليات تصدير النفط العراقي المنقول من كركوك إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.

ويؤكد الخزرجي: أن “العراق يمكنه الاستفادة من مصافي النفط السورية بوصف أن وصول النفط الخام إلى سوريا يسهل عمليات التكرير لتكون بديلاً لمصافي التكرير التي تستهدفها الحكومة العراقية في مصر، كما يساعد العراق أيضاً على زيادة إنتاجه النفطي اليومي لأن الخط مصمم لطاقة تصديرية كبيرة، خاصة أنّ العراق يعمل على زيادة الإنتاج إلى 8 ملايين برميل يومياً بحلول 2027”.

وفي السياق ذاته؛ يقول الخبير الاقتصادي السوري سعد بساطة بأن هذا الخط سيكون مصدراً لتأمين الطاقة لسوريا سيما وأنّ أغلبية احتياجاتها مستوردة، كما سيسهم الخط في تمتين العلاقات الاقتصادية “السورية- العراقية” في مختلف السلع والخدمات خاصة أن الأسواق العراقية تعتمد عدداً من أصناف السلع السورية كالألبسة اعتماداً كبيراً”.

ويختم الخبير السوري حديثه بإن “مشروع الأنبوب سيعود بمنافع كبير للموانئ السورية ما يعني أنه سيزيد من حركة الملاحة البحرية وسينشط الحركة الاقتصادية هناك”.

وتشكل إعادة تشغيل الخط مصلحة للقوى الكردية في جنوب كردستان، ما يعني أنّ صادرات النفط العراقية إلى أوروبا لن تكون تركيا المتحكم بها، ويؤكّد الخبير النفطي نبيل المرسومي، أن “هناك محاولات روسية حثيثة بالتنسيق مع سوريا وإيران والعراق، لإعادة تشييد وإحياء هذا الخط، ليكون بديلًا لخط ميناء جيهان التركي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى