مراقبون: حكومة تصريف الأعمال العراقية تواجه العديد من التحديات الأمنية والاقتصادية

لازال الانسداد السياسي يعصف بالعراق نتيجة عدم التوافق على تشكيل حكومة وانتخاب رئيس للجمهورية؛ الأمر الذي يجعل مهام حكومة تصريف الأعمال الحالية بالغة الصعوبة, لضيق هامش تحركها في هذه الظروف.

بعد مضي نحو ثمانية أشهر من عمر حكومة تصريف الأعمال الحالية في العراق، برئاسة مصطفى الكاظمي، وحوالي عام سبقتها بالتهيئة للانتخابات المبكرة التي جرت في تشرين الأول الماضي على خلفية تظاهرات عارمة شهدتها البلاد مطالبة بالتغيير وتقديم الخدمات، مازالت الحكومة تواجه تحديات لخصها خبراء بالتحديات الأمنية والاقتصادية.

في الصدد؛ أكد الأكاديمي الإعلامي غالب الدعمي أن هناك تحديات اقتصادية هائلة أمام الحكومة من بينها عدم القدرة على اتخاذ القرار المناسب الذي يسهم في التقليل من معاناة العراقيين وعدم القدرة على توقيع العقود باعتبارها حكومة تصريف أعمال.

وأشار الدعمي، إلى عدم قدرة الحكومة على محاسبة المسؤولين والوزراء لذلك نرى عدداً منهم لا ينفذون توجيهاتها

بدوره، أكد الخبير الأمني فاضل أبو رغيف أن التحديات الأمنية التي تواجه حكومة تصريف الأعمال كبيرة ومتشعبة أبرزها المخدرات, مضيفاً أنها أقوى من فعل الإرهاب، فهي تستغل الفقر وتضرب فئة الشباب والمراهقين، وبعد أن كان العراق ممراً للمخدرات صار مستهلكاً ومروجاً وتاجراً لهذه المادة الخطرة.

وأضاف أن هناك تحدٍّ آخر تواجهه الحكومة وهو مكافحة مرتزقة داعش الذين يسعون لإعادة تنظيم صفوفهم ولملمة أنفسهم من خلال شحذ همم أتباعهم، سيما من أبناء القتلى والمعتقلين والفارين من العدالة.

البرلمانية رزان شيخ دلير: السباق على رئاسة الجمهورية يؤثر سلباً على واقع جنوب كردستان

وليس بعيداً؛ علقت النائبة السابقة رزان شيخ دلير، على سباق رئاسة الجمهورية، مؤكداً عدم وجود توافق على ترشيح شخصية واحدة الى الآن داخل البيت الكردي.

وقالت ريزان إن عدم توافق الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني على ترشيح شخصية واحدة لرئاسة الجمهورية سيعيد الكرة لمجلس النواب, وأضافت أن عدم وجود توافق كردي على تسمية رئيس الجمهورية يؤثر بشكل سلبي على واقع الإقليم والشعب الكردي.

واستبعدت رزان، التوافق وترشيح شخصية واحدة لرئاسة الجمهورية من قبل البيت الكردي كون الحزبين الكبيرين متمسكين بمرشحيهم إلى الآن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى