مرتزقة “هيئة تحرير الشام” يتمركزون في قرية قرب الحدود التركية في مقاطعة كري سبي المحتلة

أفادت وكالة هاوار للأنباء بتمركز مرتزقة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) في الجهة الغربية من مقاطعة كري سبي المحتلة بعد انسحاب مرتزقة الجيش الوطني التابع للاحتلال التركي ويأتي ذلك في مساعٍ لدولة الاحتلال إلى محاصرة مناطق شمال وشرق سوريا بجماعات مصنفة على قوائم الإرهاب الدولية .

ماضية دولة الاحتلال التركي بمخططاتها الاستعماراية في المنطقة وتبديل وجوه مرتزقتها حسب حاجتها واسقاط بعضهم وتلميع البعض الآخر وإن كانوا مدرجين على قوائم الإرهاب الدولية فالغايات تبرر الوسائل بحسب منظورهم .

وبهذا الصدد أفادت وكالة هاوار للأنباء بتمركز مرتزقة “هيئة تحرير الشام”النصرة سابقاً في الجهة الغربية من مقاطعة كري سبي المحتلة بعد انسحاب مرتزقة ما يسمى بالجيش الوطني منها.

وحسب المصدر فإنّ مرتزقة الهيئة دخلوا إلى المقاطعة مؤخراً و تمركزوا في قرية اليابسة اثنين كيلومتراً غربها والمتاخمة لحدود دولة الاحتلال التركي.

مشيراً إلى أنّ أعداداً من مرتزقة المجد المتمركزين في تلك المنطقة انسحبوا منها باتجاه قرية خربة الفرس عشرين كم جنوب المقاطعة لصالح تمركز مرتزقة الهيئة بإشراف كامل وتخطيط من قبل استخبارات الاحتلال التركي .

وكانت وكالة هاوار قد وثقت دخول عشرات المرتزقة من “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) إلى مقاطعة كري سبي المحتلة في الثلاثين من شهر تشرين الأول المنصرم، قادمين من أراضي دولة الاحتلال التركي عبر معبر اليابسة الذي يستخدمه الاحتلال التركي ومرتزقته للدخول من تركيا إلى المقاطعة المحتلة والعكس.

تزامن ذلك مع تمركز مرتزقة تركيا من هيئة تحرير الشام، بدلاً من مرتزقة “الجبهة الشامية”، في ست قرى بريفي مدينة منبج الشمالي والغربي المحتلين، وباتت هي من تسيطر على تلك الجبهة المقابلة لقوات مجلس منبج العسكري.

وتشير عملية الانتشار في تلك القرى والمناطق إلى عملية الاستلام والتسليم التي تتم بين مرتزقة دولة الاحتلال التركي، وتكشف مخططات ونية دولة الاحتلال التركي لوضع المنطقة تحت سيطرة جبهة النصرة ونقل الجبهة من محافظة إدلب المحتلة تمهيداً لتسليم إدلب لقوات حكومة دمشق، وللمحاربة بها ضد شعوب شمال وشرق سوريا، ونسف نموذج الإدارة الذاتية.

وتؤكد المعطيات الميدانية في شمال وشرق سوريا، دقة معلومات وتصريحات قوات سوريا الديمقراطية التي تحدثت عنها في الـخامس والعشرين من أيار من العام الجاري عبر بيان، قالت فيه حينها ” التوزع الجديد للفصائل الإرهابية وفي مقدمتها (حرّاس الدين – هيئة تحرير الشام)، يأتي في إطار الخطط التركية لإنشاء حزام أسود من العناصر الإرهابية في خطوط التماس انطلاقاً من ريف عفرين الجنوبي وصولاً إلى محاور منبج وريف كوباني الغربي، واستخدام هؤلاء الإرهابيين في أي عدوان محتمل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى