مرتزقة تركيا يبتدعون نمطا جديدا من الانتهاكات باختطاف أسر بجميع أفرادها

كثف مرتزقة الاحتلال التركي خلال الفترة الأخيرة من عمليات خطف الأسر الكردية بجميع أفرادها، في منطقة عفرين المحتلة، وذلك في نمط جديد من الانتهاكات والجرائم التي يبتدعها المرتزقة منذ ثلاثة أعوام في ظل الاحتلال التركي.

يبتدع مرتزقة الاحتلال التركي أساليب وطرق مختلفة لارتكاب جرائمهم وانتهاكاتهم في منطقة عفرين المحتلة منذ نحو ثلاثة أعوام من عمر الاحتلال، استهدفوا خلالها المدنيين الكرد من أبناء المنطقة الأصليين المتبقين في منازلهم، بغية استكمال التغيير الديمغرافي، وترسيخ الاحتلال والاستيطان.

نمط جديد من الجرائم تتبعه المجموعات المرتزقة، ضمن ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري” بكثافة في عفرين المحتلة خلال الأسابيع المنصرمة، يتمثل في اختطاف أسر بكامل أفرادها بمن فيهم الأطفال، لتشكل مزيدا من الضغط على ذويهم وأقربائهم، لإجبارهم على دفع فدى مالية كبيرة.

ومنذ مطلع العام فقط, طالت عمليات خطف الأسر بجميع أفرادها عددا من العائلات الكردية، وحول ذلك ذكر موقع عفرين بوست أن مرتزقة تركيا بالتنسيق مع ما تسمى بـ “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي، أقدموا في الثالث من الشهر الجاري على مداهمة منزل المواطن الكردي روني خليل دادو من أهالي قرية كفر دليه التابعة لناحية جندريسه، واختطفوه مع زوجته وطفليه ، بتهمة أدائه خدمة واجب الدفاع الذاتي سابقاً. ولا يزال مصير العائلة بأكملها مجهولا.

وكان مرتزقة الاحتلال التركي قد اختطفوا خلال الشهر الماضي جميع أفراد عائلة المدني عدنان رحيم جمو من أهالي قرية كفرشيله، وذلك من منزلهم الكائن في حي المحمودية بمدينة عفرين، وتتألف العائلة من أربعة أشخاص بينهم فتاة قاصر، ولا زال مصيرهم مجهولا.

هذه الجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بشهادة المنظمات ولجان التحقيق الدولية، تجري بشكل يومي في منطقة عفرين المحتلة بتوجيه من سلطات الاحتلال التركي واستخباراته ، دون أن يتخذ المجتمع الدولي أية خطوات للحد منها، في مشهد مأساوي مستمر منذ ما يقارب ثلاثة أعوام في ظل الاحتلال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى