مرتزقة “هيئة تحرير الشام” يمنعون التظاهر ضدّ تركيا على الحدود مع لواء إسكندرون

قمعت ما تسمى هيئة تحرير الشام “النصرة” أمس الجمعة حشود المتظاهرين الراغبين بالوصول إلى منطقة باب الهوى الحدودية مع لواء إسكندرون تنديداً بالحرب على إدلب وذلك منعاً لإطلاق شعارات مُعادية لتركيا وأردوغان على غرار ما حصل في التظاهرات الحاشدة نهاية أغسطس/ آب الماضي.

في دلالة واضحة على العلاقة الوثيقة بين الحكومة التركية وما تسمى هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة )، قمعت مرتزقة الهيئة يوم امس الجمعة، حشود المتظاهرين الراغبين بالوصول إلى منطقة باب الهوى السورية الحدودية مع لواء إسكندرون، تنديداً بالصمت الدولي تجاه الحرب على ماتسمى منطقة “خفض التصعيد”، وذلك منعاً لإطلاق شعارات مُعادية لتركيا وأردوغان، على غرار ما حصل في التظاهرات الحاشدة يوم الجمعة الثلاثين من شهر آب/ أغسطس الماضي.

واستجابة للضغوط، كانت أنقرة أعلنت منذ نحوٍ عام أنها تعتبر جبهة النصرة التي باتت تعرف باسم هيئة تحرير الشام جماعة إرهابية، إلا أنّ تقارير إقليمية ودولية تشير على الدوام إلى مُساندة تركيا المتواصلة لها، وخصوصاً في محافظة إدلب معقلها الرئيس.

وشهدت المنطقة الحدودية الجمعة وفقاً لما وثّقه المرصد السوري لحقوق الإنسان، إطلاق رصاص بالهواء واشتباكات بالأيدي بين قوة مما تسمى هيئة تحرير الشام ومتظاهرين في عدة نقاط، ولا سيما عند حاجز السياسية التابع للهيئة قرب معبر باب الهوى.

كما شكل عناصر منها حاجزاً بشرياً على الشارع الرئيسي الواصل إلى المعبر، واعتدوا على البعض ومن بينهم ناشط إعلامي، وذلك بعد أن احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة معبر باب الهوى للتنديد بالصمت الدولي حول ما يجري في ادلب والمطالبة بالسماح للاجئين بالتوجه إلى دول أوروبا.

من جهته أكد المرصد السوري أن عدداً من المتظاهرين الذين خرجوا ضدّ الجولاني وأردوغان، تلقوا تهديدات مباشرة من قبل مجموعات مرتزقة، وذلك بالتزامن مع وصول تهديدات بالجملة إلى جميع من تظاهر بعد وصفهم بأنهم “ضفادع” وعملاء للنظام .

وأطلقت قوات الجندرما التركية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين الذين أحرق بعضهم صور أردوغان، وردّدوا “الجيش التركي خاين..”.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى