مسؤولون أمريكيون يرفضون دعم مزاعم أردوغان حول مقتل زعيم داعش في الشمال المحتل

نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين امريكيين إن الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع تأكيد ادعاء تركيا بأنها شنت عملية عسكرية أسفرت عن مقتل زعيم مرتزقة داعش في الشمال السوري المحتل ، فيما تحدثت الكثير من التقارير بانها محاولة دعائية مبتذلة من جانب أردوغان قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة.

رفضت الولايات المتحدة دعم مزاعم أردوغان بأن قواته قتلت المتزعم الحالي لمرتزقة داعش ” بعد عملية في شمال غربي سوريا المحتل من قبل تركيا ومرتزقتها أنفسهم.

وكان أردوغان قد اعلن، مساء أول أمس الأحد، عن مقتل زعيم مرتزقة “داعش” المدعو “أبو حسين القُرشي“، في عملية للاستخبارات التركية في الشمال السوري المحتلة.

وفيما تحدثت الكثير من التقارير عن أن ذلك محاولة دعائية مبتذلة من أردوغان، حيث جاءت مزاعمه في إطار الدعاية الإنتخابية.

قالت وسائل إعلام تركية آخرى إن العملية نُفذت في ناحية جنديرسه المحتلة منذ ربيع 2018.

ولم تؤكد الولايات المتحدة، التي تقود تحالفاً عسكرياً دولياً مع قوات سوريا الديمقراطية ضد مرتزقة “داعش”، ادعاء أردوغان بمقتل زعيم داعش.

ونقلت وسائل إعلام أميركية من بينها “المونيتور” و”صوت أميركا” عن مسؤولين القول: “نحن غير قادرين على تأكيد ذلك. علاوة على ذلك، ليس لدينا أي معلومات تدعم هذا الادعاء.

وتشير المعلومات الاستخباراتية التي تشاركتها الولايات المتحدة والدول الأعضاء في الأمم المتحدة في سلسلة من التقارير العامة خلال العام الماضي إلى أن متزعمي مرتزقة “داعش” كانوا يحاولون الحفاظ على صورهم منخفضة للهروب من ضغوط مكافحة الإرهاب التي أدت إلى مقتل أو القبض على ما لا يقل عن 13 من كبار المسؤولين منذ أوائل عام 2022.

ويشمل ذلك مقتل مسؤول كبير في المرتزقة في غارة أميركية الشهر الفائت في شمالي سوريا المحتل. وقال مسؤولون عسكريون أميركيون إن “عبد الهادي محمود الحاج علي” كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات في أوروبا وكان وقت مقتله يوجه مؤامرة لاختطاف مسؤولين أجانب.

ويذكر أن المرتزق الاخير كان بحماية مشددة من مرتزقة تركيا و التي حاولة التصدي لهجوم قوات التحالف في مسعى لحمايته او تهريبه ، ليضاف إلى سلسلة اسماء متزعمي الصف الاول من مرتزقة داعش التي قضى عليهم التحالف الدولي في المناطق السورية التي تحتلها تركيا من البغدادي وابو ابراهيم القرشي و العكال و غيرهم.

هذا ويكثف أردوغان حملته الدعائية بشكل كبير، حيث يواجه هذه المرة أكبر تجمع معارض قد يطيح به في الانتخابات التشريعية والرئاسية المقررة في 14 أيار الجاري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى