مسار العلاقات بين مصر وتركيا.. ألغام عديدة في طريق التطبيع

على الرغم من الحراك الدبلوماسي الذي يشهده مسارمسار العلاقات بين مصر وتركيا.. ألغام عديدة في طريق التطبيع، والتطور الحاصل في علاقات رئيسي البلدين بعد سنوات من الجفاء والتلاسن، إلا إن هناك بعض الأزمات والملفات يشبّهها البعض بالألغام في طريق قطار التطبيع المصري التركي.

على هامش قمة العشرين في الهند، اجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الفاشية التركية أردوغان في لقاءٍ اعتبره البعض مؤشراً على تطور جديد في ملف تطبيع العلاقات بين البلدين.

محمد أبو الفضل: التقارب لا يلغي التنافس فيما بينهما على ملفات المنطقة

وفي السياق رأى الكاتب والمحلل السياسي المصري محمد أبو الفضل، أن التقارب الحاصل في العلاقات بين مصر وتركيا لا يلغي التنافس فيما بينهما على ملفات المنطقة.

مشيراً أن هناك ملفات إقليمية محل تنافس بين البلدين، ومصالح الطرفين متناقضة وكل دولة لها طموحات تسعى إلى تحقيقها بالطريقة التي تراها مناسبة.

وأوضح أن الأوضاع في ليبيا والسودان تمثل محوراً أساسياً في العلاقات بين القاهرة وأنقرة، خاصة بالنسبة للأولى ، التي تعتبر البلدين أمناً قومياً بالنسبةِ لها.

وبيّن أن زيارة قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى أنقرة قبل أيام قد تفتح الباب لخلاف مصري تركي جديد، خاصة أن الرجل ذهب إلى تركيا بحثاً عن مساعدات لم يحصل عليها من القاهرة.

مشيراً أن الفاشية التركية قد تستغل هذا الموقف وتمنحه مساعدات مقابل وجود تركي في جزيرة سواكن بالبحر الأحمر وهو أمر إن حدث سيكون له تداعيات كبيرة على مسار التطبيع بين البلدين.

أسامة السعيد: السلوك التركي لم يصل بعد لحجم الإدراك لاستراتيجية العلاقة مع القاهرة

من جانبه بيّن الخبير في الشؤون التركية الدكتور أسامة السعيد، أن محاولات الفاشية التركية التدخل في الملف الفلسطيني وعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني وإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي بحماس، على الرغم من حساسية الملف الفلسطيني للقاهرة، قد يثير حفيظة دوائرعديدة في القاهرة؛ نظراً لما تمثله القضية من أهمية واستراتيجية لمصر.

مؤكداً أن قيام زعيم الفاشية التركية أردوغان بزيارة عدة دول عربية مثل السعودية والامارات وتجاهل مصر، على الرغم من وجود ترتيبات سابقة لهذه الزيارة ، قلل من فرص تعميق علاقات البلدين.

كما اعتبر أن أحد التناقضات والخلافات بين البلدين أيضاً ، هو تعهد الفاشي أردوغان مؤخراً بمنح معاملة تمييزية لبعض المقيمين بطريقة غير شرعية من عناصر جماعة الإخوان بتركيا.

لافتاً إلى أن هذه الأفعال الصغيرة وإن بدت غير فعالة أو مؤثرة في العلاقات بين البلدين ولكنها تؤكد أن السلوك التركي لم يصل بعد لحجم الإدراك لاستراتيجية العلاقة مع القاهرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى