مستشار بريطاني بارز يدعو حكومة بلاده لإعادة عائلات مرتزقة داعش من سوريا

شدد مستشار بارز في سياسة الإرهاب بالمملكة المتحدة، على ضرورة أن تعيد لندن المزيد من رعاياها المتواجدين في شمال وشرق سوريا, كما اقترح على الحكومة النظر في إمكانية فرض أوامر مراقبة على الأطفال العائدين.

قال جوناثان هول، المراجع المستقل لقانون الإرهاب في بريطانيا، إنّه يجب على حكومة بلاده السماح بقدر أكبر من إعادة الرعايا البريطانيين المحتجزين في سوريا، مع الاعتراف بأنّ الظروف قد تغيرت منذ عام ألفين وسبعة عشر .

وفي حديث أمام مجموعة برلمانية تضم جميع الأحزاب بشأن البريطانيين الذين يتم الاتجار بهم في سوريا، قال هول “أعتقد أنه لا مفر من عودة العديد من هؤلاء الأشخاص, إذا كان ذلك سيحدث، فيجب عليك تحقيق ذلك عاجلاً أم آجلاً “.

وحث المستشار بريطانيا إلى وضع سياسة جديدة “حيث تدرك أن الموقف الواقعي على الأرض قد تغير” ، مما يسمح لها بإحضار المواطنين البريطانيين والمحرومين من الجنسية إلى المملكة المتحدة.

كما اقترح على الحكومة النظر في إمكانية فرض أوامر مراقبة على الأطفال العائدين، معترفًا بأنّ “ذلك سيكون خطوة متقدمة يجب اتخاذها”.

قبل ذلك، حذّر ديفيد ديفيس الوزيرالسابق في مجلس الوزراء والعضو حالياً في مجلس العموم البريطاني من حزب المحافظين، من أنّ المملكة المتحدة تخاطر بالتعرض لـ “إحراج دولي” لفشلها في إعادة خمس وعشرين عائلة بريطانية متواجدة في شمال شرقي سوريا .

وحث ديفيس وزارة الخارجية، على مراجعة سياستها وتحمل المسؤولية تجاه مواطنيها، الذين قال إنّهم “محتجزون بدون تهمة”، ولاسيما الأطفال منهم.

وأقر هول، الذي تتمثل مهمته في تقديم المشورة للوزراء بشأن قوانين مكافحة الإرهاب في بريطانيا، أنّه من السهل سرد الأسباب التي تمنع من سافروا إلى سوريا للقتال بالعودة. وقال إنّه كان من الصعب على الحكومة رسم خط حول من يمكنه العودة وعلى أي أساس.

يُذكر أنّه سافر حوالي تسعمئة شخص مرتبط بالمملكة المتحدة إلى سوريا والعراق للالتحاق بالجماعات المتطرفة كجبهة النصرة وداعش، وعاد ما لا يقل عن خمسمئة شخص.

فرنسا توقف إعادة رعاياها من عوائل مرتزقة داعش من شمال وشرق سوريا

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى