مسيرات تركيا تؤجج الصراع وجبهة تيغراي تحاول التوغل في عفر

تشهد إثيوبيا معارك مستمرة ، حيث يقترب مقاتلو جبهة تحرير تيغراي من السيطرة على الطريق الرابط بين العاصمة أديس أبابا وجيبوتي في وقت يبحث فيه الرئيس الكيني في أديس أبابا وقف إطلاق النار مع رئيس الحكومة أبي احمد.

مع تفجّر الصراع بين الحكومة الاثيوبية واقليم التيغراي، أعاد تحفيز الشهية للنظام التركي ورأس حربته أردوغان الساعي لتأجيج الصراعات في المنطقة الاقليمية والافريقية بمنح أديس ابابا المزيد من الطائرات المسيرة بعد توقيع اتفاق أمني في أنقرة في آب/ أغسطس الماضي لاستخدام اسلحة الموت التركية ضد اقليم تيغراي.

ويتموضع اقليم التيغراي المتاخم لحدود السودان، في شمال إثيوبيا، ويحده من الشمال إريتريا، ومن الغرب السودان، ومن الشرق اقليم عفر، أما من الجنوب فيحده إقليم أمهرة.

المواجهات بين الجيش الإثيوبي ومقاتلي جبهة تيغراي مستمرة في شمال البلاد، وتحديداً في إقليمي أمهرة وعفر وبعض مناطق إقليم أوروميا.

وفي إقليم عفر، ما زالت القوات العفرية، بالاشتراك مع القوات الإثيوبية، تتصدى لمحاولات زحف مقاتلي جبهة تيغراي الذين يحاولون التوغل والسيطرة على الطريق الحيوي الرابط بين جيبوتي وأديس أبابا.

دستوريا، التيغراي هو أحد الأقاليم التسعة في اثيوبيا التي تعتمد نظاما فيدراليا يتمتع فيه كل اقليم بحكم ذاتي. لكن أبرز عيوب النظام الفيدرالي الاثيوبي، أن أقاليمه قسمت على أساس اثني، ما يسهّل اندلاع الحروب فيما بينها.

في المقابل، تبدو الأجواء في العاصمة أديس أبابا هادئة جداً، إلا أن التشديدات الأمنية وحواجز التفتيش لا تزال مستمرة. كما يستمر التجييش وإرسال الدعم لقوات الحكومة الإثيوبية التي تقاتل على عدة جبهات.

أما على الصعيد الدبلوماسي، فلا تزال الحكومة الإثيوبية تبدي ترحيبها بالحلول الإفريقية لحل الأزمة.

وفي هذا السياق وصل أمس الأحد إلى أديس أبابا الرئيس الكيني، أوهورو كينياتا، وبحث مع رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد وقف إطلاق النار والسلام مع تيغراي.

وتشهد العلاقات بين أديس أبابا وواشنطن توتراً على خلفية عقوبات فرضتها الأخيرة على إريتريا على خلفية المعارك الدائرة في إثيوبيا، البلد المجاور بين الحكومة المركزية ومقاتلي جبهة تحرير تيغراي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى