كشفت مصادر إعلامية مطلعة اليوم الثلاثاء, وجود تحضيرات تركية لإرسال نحو ألفي مرتزق سوري إلى أفغانستان, بداية أيلول القادم, وذلك بعد اجتماع جمع ضباطا في الاستخبارات التركية مع عدد من متزعمي المرتزقة في ريف مدينة إعزاز المحتلة.
من جديد يظهر ملف المرتزقة السوريين على الواجهة الميدانية لبؤر التوتر في العالم, و التي يسعى النظام التركي إما لتأجيجها أو استغلالها لصالح أطماعه بخيرات البلدان, ولكن هذه المرة ليست الوجهة ليبيا أوإقليم آرتساخ / قره باخ, وإنما إلى آسيا الوسطى وتحديدا أفغانستان, حسب مصادر إعلامية.
ووفقا للمصادر فقد اتفقت المخابرات التركية ومتزعمو عدد من المجموعات المرتزقة الموالية لأنقرة, في عفرين المحتلة وغيرها من المناطق الأخرى, لإرسال نحو ألفي مرتزق سوري إلى أفغانستان, بعد لقاء في قرية “حوار كلس” بريف مدينة إعزاز المحتلة, أواخر الشهر الماضي.
وأضافت المصادر, أن المخابرات التركية طلبت من المتزعمين ومن بينهم المرتزق محمد الجاسم “المعروف باسم أبو عمشة” والذي يتزعم ما يعرف بلواء السلطان سليمان شاه, تحضير المرتزقة من أجل التوجه إلى العاصمة الافغانية كابول, بهدف حماية مطارها, بعد فترة تدريب لا تتجاوز العشرين يوماً في أحد معسكرات التدريب المغلقة داخل الحدود التركية.
المرصد السوري: المخابرات التركية تخطط لإرسال المرتزقة إلى “كابول” تحت غطاء أمني وبعقود رسمية
المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره أكد ذاك التوافق بين مخابرات النظام التركي ومتزعمي المرتزقة، إلا أنه أوضح وجود إجراءات مغايرة لعمليات النقل السابقة في ليبيا وغيرها من مناطق وجود المرتزقة, حيث ستعمل المخابرات التركية هذه المرة إلى تجنيد المرتزقة ضمن شركات أمنية تركية بعقود رسمية, وإرسالهم إلى كابول بصورة رسمية, بهدف حماية المطار والمنشآت والمقرات الحكومية وحماية القوات الدولية, مقابل رواتب شهرية تقدر بنحو ألفي إلى ثلاثة آلاف دولار أمريكي.
المرصد أوضح أيضا أنّ إرسال المرتزقة يمكن أن يبدأ في شهر أيلول القادم، وسيكون تحت إشراف المخابرات التركية, لعدم ثقة أنقرة بمتزعمي المرتزقة على حد تعبير المرصد, الذي أشار إلى أنّ النظام التركي يريد اللعب على القانون الدولي, بتسجيل هؤلاء المرتزقة ضمن شركات أمنية وشرعنة وجودهم في كابول حفاظاً على صورته أمام المجتمع الدولي.
يذكر أنّ رئيس النظام التركي والرئيس الأمريكي ناقشا خلال لقائهما الأخير في قمة حلف الأطلسي, خطة تولي قوات الاحتلال التركي , بالتنسيق مع باكستان والمجر، تأمين حماية مطار كابول الدولي بعد انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان, منتصف شهر أيلول المقبل.
