مع استمرار الأعمال الاستفزازية التركية .. الاتحاد الأوروبي يلوّح مجددا بعقوبات رادعة

لوحت عدد من الدول الاوروبية مجددا بفرض عقوبات على تركيا مع استمرارها في أعمالها الاستفزازية شرق المتوسط, داعين أنقرة إلى تغيير سلوكها قبيل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي أو مواجهة سيل من العقوبات الرادعة. 

فرصة تلو الأخرى يمنحها الاتحاد الاوروبي للحوار والحل السلمي مع أنقرة وسط انتهاكات لاتتوقف من الجانب التركي شرق المتوسط .. آخرها زيارة أردوغان إلى ماتسمى بجمهورية شمال قبرص غير المعترف بها دوليا ومدينة فاروشا الساحلية ….. مهلة أخرى تمنحها الدول الأوروبية تنتهي مع انعقاد قمة الاتحاد خلال الشهر القادم, مؤكدة أن تركيا لم تُظهر إشارات إيجابية بهذا الخصوص …. الأعمال الاستفزازية التركية دفعت بألمانيا إلى تغيير موقفها الداعي خلال الفترة الماضية الى الحوار, حيث توقع وزيرالخارجية الالماني , هايكوماس , أمس الخميس, أن يقوم زعماء دول الاتحاد الاوروبي بمناقشة فرض عقوبات ضد تركيا بسبب انتهاكاتها المتواصلة شرق المتوسط مشيرا أنه إذا بقيت الاستفزازات التركية مستمرة كزيارة أردوغان الى شمال قبرص فستكون هناك مناقشات صعبة للغاية في قمة الاتحاد الاوروبي حسب قوله ….. تصريحات الوزير الالماني ترافقت مع حديث ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي, جوزيب بوريل، ،بالقول: إن موقف الاتحاد من أنقرة سيتحدد في الفترة المقبلة بناء على سلوكها, مشيرا أن سلوك تركيا يبعدها بشكل كبير عن الاتحاد الأوروبي , كما أكد بوريل دعمه لعمل رئيس المجلس الأوروبي ورئيسة المفوضية بخصوص عقد مؤتمر دولي حول شرق المتوسط .

هذا ويبقى الموقف الفرنسي الحازم تجاه الاعتداءات التركية ثابتا كعادته, حيث تحدث‭ ‬وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية , كليمان بون , في وقت سابق ‭, أن فرض عقوبات على بعض القطاعات الاقتصادية التركية أمر محتمل, مضيفا أن جميع الخيارات مطروحة ومن بينها العقوبات الفردية لمواجهة ‭‬المواقف ‬العدائية‮ لأنقرة ‬على‭ ‬حدود‭ ‬أوروبا‭.

تحذيرات متجددة للاتحاد الأوروبي ضد تركيا قد تحمل هذه المرة أسلوب التهديد والوعيد نتيجة التعنت التركي وعدم قبوله بالمبادرات الكثيرة التي طرحها عدد من الدول الاوروبية في الفترة الماضية , ولعل زيارة أردوغان الأخيرة إلى شمال قبرص وتصريحاته الاستفزازية قد تكون بداية النهاية للوجود التركي شرق المتوسط .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى