يعلق السوريون آمالهم بجهود الإدارة الذاتية في مساعدة السوريين العالقين في السودان مع اشتداد الحرب هناك؛ فيما ناشد بعض أبناء الجالية السورية الإدارة لإخراجهم من السودان في أقرب فرصة.
في ظل أوضاعٍ إنسانية صعبة، تدخل الحرب في السودان أسبوعها الثالث؛ مع اشتداد المعارك في ضواحي العاصمة الخرطوم بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.
ودفعت المعارك العنيفة في البلاد والتي دخلت أسبوعها الثالث؛ العديد من الدول للتسابق على إجلاء رعاياها من السودان، بينما يعيش عشرات آلاف السوريين هناك حالة من التيه والذعر مع انعدام الأمن في معظم الولايات.
وبحسب مصادر عديدة، فإن أكثر من 90 ألفاً من السوريين، بينهم كرد من مقاطعتي كوباني وكري سبي/تل أبيض يعيشون في السودان وينتشرون بكثافة في ولايات الخرطوم، نهر النيل وكسلا.
أكثر من 200 أسرة كردية تعيش في العاصمة الخرطوم وحدها؛ وحسب الأنباء الواردة؛ فإن جميعهم خرجوا إلى مدينة عطبرة شمال العاصمة 330 كم، مع تدهور الأوضاع الأمنية في العاصمة.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن 15 مواطناً سورياً فقدوا حياتهم منذ اندلاع الحرب في السودان في الـ 15 من نيسان المنصرم.
خليل حج مسلم، من قرية قزعلي التابعة لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض، يعمل في محيط الخرطوم, وصف الأوضاع في السودان بـ “الكارثية والمأساوية”.
وفي إطار ذلك، أشار حج مسلم إلى أن أغلب العوائل الأجنبية في السودان تم إجلاؤها خلال الأسبوعين الماضيين، عدا الجالية السورية التي لم تلقَ أي استجابة أو أي مساعدة في سبيل الخروج من أتون الحرب في البلاد.
وناشد خليل حج مسلم الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا لمساعدة الجالية السورية في الخروج من السودان في أقرب فرصة ممكنة مع تدهور الأوضاع.
وحسب حج مسلم، فإن حكومة في دمشق لم تقم بأي خطوات عملية تجاه الجالية السورية، قائلاً: “آمالنا معلقة بجهود الإدارة الذاتية ونأمل أن نغادر هذا الجحيم في أقرب وقت”.
إلى ذلك؛ شكّلت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا واستجابة لمطالب الشعب “لجنة متخصصة” للعمل والتنسيق لعودة المواطنين من مناطق الإدارة الذاتية العالقين داخل حدود السودان، كإجراء نحو تأمين الخروج الآمن لأبناء المنطقة إلى بلادهم.
