مع اقتراب الشتاء..تدهور معيشي واقتصادي في المناطق الخاضعة لحكومة دمشق

أشارت مصادر محلية إلى أن المناطق التي تسيطر عليها قوات حكومة دمشق تشهد أزمتي وقود وخبز خانقتين وذلك مع دخول فصل الشتاء وعجر المواطنين عن تأمين جزء من احتياجات أسرهم مع مواصلة الليرة السورية انهيارها أمام الدولار الأميركي.

تشهد المناطق التي تسيطر عليها قوات حكومة السورية تدهورًا معيشيًا واقتصاديًا متزايدًا، وتتفاقم الأوضاع المعيشية بشكل كبير مع دخول فصل الشتاء، حيث يزيد العبء على المواطنين نتيجة للاستمرار في ارتفاع أسعار معظم السلع الأساسية. يتزامن ذلك مع هبوط قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، مما أثار حالة من الاستياء الشعبي نتيجة إهمال حكومة دمشق لظروف المواطنين.

مع دخول فصل الشتاء يعاني الكثيرون من تلبية احتياج الأسر من وقود التدفئة أو الملابس الشتوية للأطفال والمواد التموينية الأخرى بسبب تراجع الدخل الشهري، خاصة لفئتي العمال والموظفين، وعدم وجود فرص عمل متاحة .

إذ إن الأسعار في الأسواق بتلك المناطق ارتفعت بشكل كبير، حيث بلغت أسعار بعض المواد الغذائية كالبطاطا 9000 ليرة للكيلو، والبندورة 4000 ليرة للكيلو، والبصل 6000 ليرة للكيلو، . كما شهدت أسعار المحروقات ارتفاعًا كبيرًا، مما أثار غضب المواطنين بسبب عدم قدرتهم على تحمل تكاليف الوقود للتدفئة ونقص تخصيصات الحكومة لهم.

أزمة خبز تعصف بمناطق سيطرة حكومة دمشق

وبالإضافة لأزمة المحروقات ..عصف بمناطق حكومة أزمة خبز،حيث فشلت الإجراءات الحكومية في التصدي لتداعيات ارتفاع أسعار الخبز التمويني. على الرغم من إعلان حكومة دمشق عن تحسن في إنتاج القمح للعام الحالي، يظل الازدحام أمام الأفران واقعاً يومياً، حيث يستلزم الحصول على ربطة الخبز الوقوف في طوابير تمتد لأكثر من ساعتين.

وفق مصادر أهلية في دمشق لـ«الشرق الأوسط» أكدت عدم فهمها لعودة أزمة الخبز، خصوصاً بعد رفعت حكومة دمشق أسعار الخبز التمويني بنسبة 140 في المائة خارج نطاق الدعم، دون أن يحدث أي تأثير إيجابي على الازدحام أمام الأفران .

انهيار متتالي لليرة السورية أمام الدولار الأمريكي

وبين المحروقات والخبز تواصل الليرة السورية في انهيارها مقابل الدولار الأمريكي، حيث وصل سعر صرفها إلى 14300 للشراء و14400 للبيع.

ونتيجة لذلك، تستمر أسعار معظم المواد الغذائية والتموينية في الارتفاع ، ويواصل المواطنون في مناطق سيطرة حكومة دمشق تعبيرهم الغاضب إزاء الأسعار المرتفعة وتدهور الوضع المعيشي الذي وصلوا إليه دون حلول منقذة تلوح بالأفق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى