مع اقتراب فصل الشتاء..تدهور معيشي واقتصادي في مناطق حكومة دمشق

مع اقتراب فصل الشتاء، تزداد معاناة المواطنين في مناطق سيطرة حكومة دمشق، حيث فقدان المحروقات والمواد الغذائية وارتفاع الأسعار واستمرار أزمة الخبز ورفع سعره رسمياً بنسبة 140 بالمئة، وما يزيد الوضع سوءاً انهيار الليرة في ظل تدني الأجور والرواتب.

في ظل استمرار الصراع على السلطة والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعيشها البلاد، تزداد الأعباء الملقاة على عاتق المواطن السوري الذي يعيش في مناطق سيطرة حكومة دمشق، خاصة في ظل التضخم وارتفاع الأسعار بشكل جنوني وانخفاض في الرواتب والأجور، ومع اقتراب الدخول في فصل الشتاء، تزداد معاناة السوريين، وسط إهمال حكومي واستياء شعبي كبير.

السوريون في الداخل مجبرون على التعايش مع الظروف الحالية في ظل عدم القدرة على الانتقاد

المواطنون في هذه المناطق لا يستطيعون حتى الكلام والمطالبة بتحسين الواقع المعيشي والخدمي في هذه المناطق، حيث أن أي انتقاد للسلطة الحاكمة قد يودي بهم إلى السجن، لذلك فإن القبول بالأمر الواقع والتعايش مع هذه الأزمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة باتت لزاماً على السوريين.

مناطق سيطرة حكومة دمشق..انخفاض الرواتب والأجور ونقص فرص العمل تزيد من الأعباء

ومع اقتراب الدخول في فصل الشتاء، تبدأ المعاناة بالظهور بشكل أكبر، من حيث عدم معرفة المواطنين كيفية تلبية احتياجات الأسرة، من وقود تدفئة وملابس شتوية ومواد تموينية ولوازم مدرسية ودراسية، وذلك بسبب الارتفاع الكبير والجنوني على الأسعار وتراجع الدخل الشهري للموظفين والعمال، في ظل نقص وجود فرص عمل متاحة.

ارتفاع كبير وجنوني على أسعار المواد والسلع في مناطق سيطرة حكومة دمشق

وخلال الفترة الماضية، شهدت الأسواق في مناطق حكومة دمشق، ارتفاعاً كبيراً على أسعار المواد والسلع الغذائية والأسياسية وغيرها، كذلك قامت السلطة الحاكمة برفع أسعار المحروقات مرات متتالية على الرغم من إداراكها على عدم استطاعة الشعب مواكبة هذا الارتفاع، إضافة إلى تخفيض المخصصات، وهو ما أثار استياء المواطنين بشكل كبير.

بينما في ظل القبضة الأمنية المشددة التي تتحكم في هذه المناطق، لا يستطيع الناس إلا القبول بالأمر الواقع والتقنين من كل شيء سواءً من الأكل والملبس والتدفئة وغيرها، كي يستطيعوا العيش.

بعد رفع سعرها 140 بالمئة..أزمة نقص مادة الخبز تعصف بمناطق حكومة دمشق

ومع وجود أزمة المحروقات والمواد الغذائية، تعصف بمناطق سيطرة حكومة دمشق، أزمة نقص مادة الخبز، وسط إجراءات قامت بها السلطة الحاكمة إلا أن هذه الإجراءات لم تفلح في التقليل من هذه الأزمة، حيث ارتفعت الأسعار وقلت الجودة، على الرغم من إعلان حكومة دمشق عن تحسن في إنتاج القمح للعام الحالي.

فيما تدل الطوابير ورداءة جودة الخبز على أن ما تتحدث عنه حكومة دمشق مجرد إدعاءات، وهذه الإدعاءات لطالما كانت تخرج بها على السوريين طيلة السنوات الماضية.

وتقول أوساط محلية، بأن حكومة دمشق رفعت أسعار الخبز التمويني بنسبة 140 بالمئة خارج نطاق الدعم، دون أن يحدث أي تأثير ايجابي على الأزدحام أمام الأفران.

انخفاض جديد بقيمة الليرة السورية..وسعر صرف الدولار يصل لما يقارب الـ14500 ليرة

وتتزامن هذه الأزمات، مع انخفاض جديد بقيمة سعر صرف الليرة السورية، ووصول سعر الصرف إلى ما يقارب الـ14500 ليرة سورية لكل دولار واحد.

مع اقتراب الشتاء..تدهور معيشي واقتصادي في المناطق الخاضعة لحكومة دمشق

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى