مع انتخاب رئيس للعراق.. البلاد تحاول الخروج من عباءة القوى الخارجية

بالرغم من انتخاب رئيس جديد للعراق إلا التوقعات بشان تجاوز البلاد التي مزقتها التدخلات الخارجية تبقى في أدنى مستوياتها مع استمرار هيمنة القوى الكبرى على القرار السياسي في العراق.

بعد عام من الشلل السياسي في العراق وفشل القوى السياسية الكبرى في الوصول إلى اتفاق منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول 2021، والذي انعكس أمنياً واقتصادياً على حياة الناس، خطت بغداد خطوة نحو الخروج من هذه الأزمة، حيث نجح البرلمان العراقي بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتكليف رئيس جديد للحكومة، على أمل خروج البلاد من الأزمات الأخرى.

وعلى الرغم من أهمية هذا الاختراق، والذي تحقق بعد الإعلان عن تشكيل ائتلاف “إدارة الدولة”، والذي ضم كل من (الإطار التنسيقي، تحالف العزم، الاتحاد الوطني الكردستاني، تحالف السيادة، الحزب الديمقراطي الكردستاني، كتلة بابليون المسيحية)، فإن الجزء الأصعب لا يزال يكمن في الأيام المقبلة.

ويشير مراقبون إلى أن مهمة انتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة في بلد متعدد الطوائف والعرقيات تبدو أسهل من مهمة تشكيل الحكومة والاتفاق على الوزارات السيادية, وسيطفو المأزق من جديد على المشهد، بمجرد الحديث عن هذه الوزارات، وسيحاول كل طرف الحصول على الكعكة الأكبر، في بلد يعد تقاسم الثروات هو الأهم للطبقة السياسية الحاكمة بعد الغزو الأميركي للعراق.

ويعتقد الباحث السياسي العراقي، رياض الوحيلي، في حديث خاص لوكالة أنباء هاوار أن ما حصل “نقلة نوعية على المستوى السياسي العراقي حيث أن حكومة السوداني القادمة أمام مهام كبيرة خاصة لمعالجة الأزمات التي حصلت خلال حكومة الكاظمي منها إكمال مشاريع وامتصاص البطالة وتوفير الخدمات ومكافحة الفساد”.

واشار الوحيلي، أن الانسداد السياسي في العراق كان بسبب الفاعل الخارجي بدرجة رئيسية.. مؤكداً أنه ستكون هناك متغيرات في السياسة على الصعيد الخارجي باتجاه دولة الاحتلال التركي حيث سيطالبها بإخراج قواتها من جنوب كردستان وبحصتها المائية المقررة خاصة إنه كان هناك غبن في حكومة الكاظمي أدى إلى جفاف واضح.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى