مع مرور 4 أعوام على بناء جدار تركيا العازل .. ازدياد معاناة السوريين وسط صمت حكومي و دولي

مضت أكثر من أربعة أعوام على إنشاء الاحتلال التركي لجداره العازل ضمن الحدود الشمالية من سوريا , والذي يقضم عشرات الأمتار من الأراضي السورية, وسط استمرار صمت الحكومة السورية والمجتمع الدولي.

تمضي ساعات الاحتلال بطيئة , إلا أنّ عجلة الحياة مستمرة .. أربعة أعوام وأكثر على قيام الاحتلال التركي ببناء جداره العازل على الحدود الشمالية لسوريا, في استمرار لضرب أنقرة جميع الأعراف والمعاهدات الدولية عرض الحائط .

جدار يرسخ عملية احتلالٍ تتزامن مع صراعات وأوضاع مأساوية في البلاد، تحظى بصمت من الحكومة في دمشق، و وكذلك المجتمع الدولي, خاصة مع استمرار تركيا باستهدف المدنيين الذين يحاولون الوصول إلى أراضيهم الزراعية المحاذية للجدار المشؤوم.

هذا وكان الاحتلال التركي كان قد أعلن عن اكتمال بناء الجدار في ألفين وسبعة عشر 2017 بطول بلغ ستمئة وثمانية وثمانين كيلو مترا و ارتفاع وصل لثلاثة أمتار , تعلوه أسلاك شائكة, الأمر الذي جعله ثالث أطول جدارٍ في العالم بعد سور الصين والجدار العازل بين الولايات المتحدة الأمريكية وجارتها المكسيك, والأول من نوعه في المنطقة ليفصل أراضي سوريّة عن بلدها الأم.

ويمتد الجدار مسافة 415 كيلومتراً من بلدة عين ديوار وصولا لقرية زور مغار

كما ويمتد الجدارعلى طول الشريط الحدودي مسافة أربعمئة وخمسة عشر كيلومتراً من بلدة عين ديوار أقصى شمال شرق سوريا وصولاً إلى قرية زور مغار على ضفاف نهر الفرات, وذلك  بعمقٍ يتراوح بين عشرة أمتار ومئتي متر، وخاصة في المناطق الريفية البعيدة عن المدن، كأراضي قرى كوران، قره موغ وآشمة في الريف الشمالي لكوباني، وقرى الريف الشرقي للدرباسية في إقليم الجزيرة، كما يوازي الجدار الطريق الحدودي الواصل بين ناحيتي عامودا ودرباسية.

منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة أكدت أنه وبالإضافة لعفرين ومناطق شمال حلب، ومنطقتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، فقد  قضم الجدار نحو سبعة وعشرين الفا وثلاثة وثلاثين دونما من الأراضي الزراعية في شمال شرق سوريا, شملت قرابة خمسة وتسعين قرية, بالإضافة إلى  اقتلاع نحو ثلاثة عشر ألف شجرة زيتون وفستق حلبي لا سيما في مقاطعة عفرين، خلال عملية بناء الجدار .

يشار إلى انّ عملية بناء الجدار قوبلت بانتفاضات شعبية في مقاطعة عفرين المحتلة، ومدينتي قامشلو وكوباني؛ اسُتشهد على أثرها أربعة مدنيين جراء إطلاق الاحتلال التركي الرصاص الحي صوبهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى