أبدت الحكومة الافغانية عبر وسيطها القطري استعدادها لتقاسم السلطة مع طالبان مقابل وقف زحفها العسكري في البلاد.
وقالت مصادر إعلامية أن الحكومة قدّمت عرضاً عبر الوسيط القطري يسمح لطالبان بتقاسم السلطة مقابل وقف العنف في البلاد.
حيث عقدت الحكومة الافغانية وطالبان محادثات متقطعة منذ أشهر في الدوحة وتراجعت هذه المفاوضات مع تقدم الحركة.
أما ميدانيا سيطرت حركة طالبان على عاشر عاصمة ولاية في البلاد في أقل من أسبوع، حيث انهارت المنظومة العسكرية الأفغانية في تلك المناطق بشكل سريع للغاية، يأتي ذلك في وقت أبدى أردوغان استعداده للقاء زعيم الحركة زاعما إرساء السلام في البلاد.
حركة طالبان توسع نطاق سيطرتها بشكل كبير .. وأردوغان يبدي استعداده للقاء زعيم الحركة
لا تستطيع المنظومة العسكرية الأفغانية وحيدة الوقوف في وجه حركة مسلحي “طالبان” وصد هجماتها على مدن ومناطق البلاد، وهذا ما تفسره سرعة سقوط المناطق الأفغانية واحدة تلو الأخرى بيد طالبان خلال وقت قصير خاصة مع انسحاب القوات الأمريكية وحلفاءها في حلف الناتو.
طالبان تسيطر على عاشر عاصمة ولاية في أفغانستان وتقترب من العاصمة كابل
وخلال أقل من أسبوع سيطرت حركة طالبان على مدينة غزنة، الواقعة على بعد مئة وخمسين كيلومترا فقط عن العاصمة الأفغانية كابل، لتصبح بذلك العاصمة العاشرة التي تسقط في أيدي المسلحين خلال أسبوع.
وقال رئيس مجلس ولاية غزنة، ناصر أحمد فقيري، إن طالبان سيطرت على مكتب الحاكم ومقر الشرطة والسجن في المدينة، وأوضح أن المعارك لا تزال دائرة في بعض مناطق المدينة وأن طالبان “سيطرت على القسم الأكبر منها”، وفقا لما ذكرته فرانس برس. وأضافت الوكالة الفرنسية أن حركة طالبان، بدورها، أعلنت سيطرتها على المدينة.
وتعد مدينة غزنة أقرب عاصمة ولاية أفغانية من العاصمة كابل التي تسيطر عليها طالبان منذ أن شنوا هجومهم في أيار مع بدء انسحاب القوات الأجنبية المقرر أن يستكمل بحلول نهاية الشهر الجاري.
طالبان تسيطر على عواصم 10 ولايات من أصل 34 تضمها أفغانستان
وتقدمت طالبان بوتيرة سريعة في الأيام الأخيرة، حيث سيطرت خلال أسبوع واحد، على عشر من أصل أربع وثلاثين عاصمة ولاية ،سبع منها في شمال البلاد.
مسؤول أمريكي: طالبان قادرة على عزل كابل خلال 30 يوماً والسيطرة عليها بـ 90 يوماً
وسبق أن قال مسؤول أمريكي لوكالة رويترز، إن مسلحي طالبان قادرون على عزل العاصمة الأفغانية خلال ثلاثين يوماً والسيطرة عليها خلال تسعين يوماً، موضحاً أن الأمور في البلاد لا تتجه إلى المسار الصحيح.
أردوغان يبدي استعداده للقاء زعيم طالبان زاعما إمكانية فرض السلام
تركيا التي فتح الانسحاب الأجنبي الأبواب لها على مصراعيه للدخول إلى افغانستان، أعرب رئيس النظام فيها عن استعداده للقاء زعيم حركة طالبان.
وقال أردوغان، إنه مستعد للقاء زعيم حركة “طالبان”، لبحث إمكانية فرض السلام في أفغانستان، حسب زعمه، وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التركية تجري حاليا محادثات مع طالبان.
وتسعى تركيا لمد نفوذها في أفغانستان مستغلة بذلك الانسحاب الأجنبي، حيث سبق وأن عرضت على الاتحاد الأوروبي تأمين مطار العاصمة واستمرار تشغيله، وبعدها وردت تقارير إعلامية بأن تركيا تجهز مجموعات من المرتزقة لإرسالهم إلى أفغانستان، وسط عدم قبول طالبان بوجود أي قوة أجنبية بما فيها تركيا بعد إتمام الانسحاب الأمريكي نهاية الشهر الجاري.
