مقتل أبو بكر البغدادي بعملية أمريكية في إدلب

أفادت وسائل إعلامية أمريكية بأن الجيش الأمريكي نفذ عملية استهدفت زعيم مرتزقة داعش أبو بكر البغدادي، ليلة أمس السبت, في إدلب الخاضعة للاحتلال التركي.

تقاطعت المعلومات الواردة من مصادر عدة، عن مقتل زعيم مرتزقة داعش المدعو أبو بكر البغدادي، في عملية للجيش الإمريكي بمحافظة إدلب ليلة أمس.

وأوضحت مجلة نيوزويك الأمريكية، أن العملية نفذتها قوات خاصة تابعة للبحرية الأمريكية، بعد أن تلقت معلومات استخباراتية حددت موقع البغدادي.

ونقلت المجلة عن مسؤول أمريكي مطّلع على نتائج العملية، أن قتالاً قصيراً وقع عندما دخلت القوات الأمريكية للمجمع الذي اختبأ داخله أبو بكر البغدادي بالقرب من قرية باريشا على مقربة من الحدود التركية في إدلب.
نيوزويك: أمريكا لم تخطر تركيا التي لها نقاط مراقبة في إدلب بالعملية
وحول ما إذا كانت العملية جاءت بالتنسيق مع الجانب التركي الموجود والمسيطر على تلك المنطقة، نفت الصحيفة مشاركتها في العملية أو حتى إخطارها من الجانب الأمريكي.
فيما ذكرت قناة “سي إن إن” نقلاً عن مسؤول بالبنتاغون، أن البغدادي فجر سترة ناسفة كان يرتديها، إضافة لمقتل امرأتين يُعتقد أنهما زوجتا البغدادي.
من جهته أشار موقع الحرة الأمريكي أن وكالة الاستخبارات المركزية الـ سي آي آيه حددت مكان البغدادي بالتعاون مع جهاز أمني إقليمي في تحديد مكان البغدادي ورصد تحركاته.
المرصد: العملية جاءت بعد معلومات استخباراتية لقسد حول مكان تواجد البغدادي

المرصد السوري لحقوق الانسان من جانبه أكد العملية الأمريكية، وقال إنها استهدفت قيادات من الصف الأول لداعش، مشيراً إلى أن العملية جاءت بعد تنسيق استخبارتي بين الولايات المتحدة وقوات سوريا الديمقرطية حول مكان تواجد البغدادي، إلا أنه لم يؤكد مقتله بعده.
وحول توقيت تنفيذ العملية كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الأحد، أَن البغدادي ومسؤولون متطرفون كانوا تحت المراقبة الأمريكية منذ مدة طويلة، لكن مع الانسحاب الأمريكي من سوريا، أصبح هناك خشية من فقدانه، نظراً لقلة القوات الموجودة على الأرض، ما دفع الإدارة الأميركية إلى اتخاذ القرار باستهدافه.
وفي السياق أعلن مصدران أمنيان عراقيان لوكالة رويترز أنهما تلقيا تأكيداً لنبأ مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي من داخل سوريا للفريق الاستخباراتي العراقي المكلف بمطاردة البغدادي.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد كتب في تغريدة في وقت سابق “شيء كبير للغاية حدث للتو”، مشيراً إلى أنه سيوضح ذلك في كلمة له الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش.
مكان العملية التي استهدفت البغدادي خاضع لنفوذ جماعات متشددة تحت مراقبة تركية
يشار إلى أنه تسيطر على إدلب مجموعات مرتزقة تابعة للاحتلال التركي, إضافة إلى جبهة النصرة التابعة للقاعدة وجماعات جهادية متشددة أبرزها ما يسمى حراس الدين، كما يوجد في المنطقة نقاط مراقبة تركية بموجب اتفاقية خفض التصعيد مع روسيا وإيران، وتتحرك كافة المجموعات المرتزقة في إدلب تحت إمرة الاحتلال التركي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى