مقتل صحفي بالرصاص غربي تركيا بعد انتقاده لمسؤول في حزب أردوغان

تتعمق الأزمة السياسية والاقتصادية في الداخل التركي، حيث أفادت وسائل إعلام محلية بمقتل صحفي تركي أمس السبت في مقر صحيفته، أما اقتصادياً فقد أفادت صحيفة نيويورك تايمز أن علامات الاستياء من ارتفاع فواتير الكهرباء تتصاعد في مختلف أنحاء تركيا لتشكل أزمة سياسية شاملة للحكومة التركية.

على الرغم من شتى المحاولات التركية بتصدير أزمتها الداخلية إلى دول الجوار في كل من سوريا وليبيا، إلا أن الوضع السياسي والاقتصادي للداخل التركي لم يعد خافيا على أحد، ولا بد من نشاط الصحفيين بطبيعة الحال عندما تعاني البلاد من هكذا أزمات لترد السلطات التركية باغتيالهم ومنعهم من نقل الواقع الذي يزداد سوءاً.

حيث هاجم مسلح مدير الصحيفة اليومية المحلية (صوت كوجالي)، غونغور أرسلان في مكتبه، ونقل الصحفي إلى مستشفى المدينة لكنه توفي متأثراً بجراحه، من جهتها، أعلنت محافظة كوجالي أن الشرطة ألقت القبض على المعتدي، من دون إعطاء تفاصيل عن هويته أو ملابسات عملية القتل.

أرسلان وفي آخر مقالتين له،كان قد انتقد رئيس بلدية كوجالي المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية الحاكم، لمنحه مشاريع عامة لشركات قريبة من حزبه.

وجاءت تركيا في المرتبة 153 في مؤشر حرية الصحافة العالمي الذي تصدره منظمة مراسلون بلا حدود

فواتير الكهرباء المرتفعة تعمق من الأزمة الاقتصادية للمواطنين الأتراك

أما اقتصاديا، فقد ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن علامات الاستياء من ارتفاع فواتير الكهرباء تتصاعد في مختلف أنحاء تركيا لتشكل أزمة سياسية شاملة للحكومة التركية.

ورفعت تركيا أسعار الطاقة في بداية العام، بما في ذلك زيادة قدرها 50 في المئة في أسعار الكهرباء للأسر ذات الاستهلاك المنخفض، و125 في المئة للمستخدمين التجاريين ذوي الاستهلاك المرتفع، منذ بداية يناير.

وتتزايد الانتقادات بحسب الصحيفة حتى من حلفاء أردوغان ، كما زادت أسعار الغذاء والوقود ورسوم الطريق، أكثر من الضعف، بعدما غرقت الليرة التركية لتسجل أدنى مستوياتها.

أغنية للفنان التركي الشهير تاركان بعنوان”ستنتهي” في إشارة لأردوغان تحظى بملايين المشاهدات

امام هذه الازمات من كل حدب وصوب نتيجة سيسات نظام أردوغان أختصر الفنان التركي الشهير تاركان المشهد بعد طرحه اغنية جيجيك اي ستنتهي في اشارة إلى أردوغان ونظامه دون أن تذكره بالاسم، حيث لاقت روجا بلغ ملايين المشاركات تناقلها المواطنون الأتراك عبر شبكات التواصل الاجتماعي

يأتي هذا في وقت تستجمع فيه المعارضة التركية كل إمكانياتها من أجل هزيمة أردوغان في انتخابات 2023 مستفيدة من فشله في إدارة الأزمة الاقتصادية في البلاد، وخاصة في إنقاذ الليرة من التهاوي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى