مقتل مدنيين أحدهم مسن واختطاف أكثر من 76 آخرين من قبل مرتزقة تركيا

ذكرت شبكة نشطاء عفرين أن مرتزقة الاحتلال التركي أقدموا خلال الشهر المنصرم على قتل مدنيين اثنين بدافع السرقة، إضافة إلى اختطاف أكثر من ستة وسبعين آخرين بهدف الحصول على فدية مالية من ذويهم، وسط الاستمرار في عمليات التغير الديمغرافي وحرق الأشجار وسرقة الأثار بوتيرة متصاعدة.

استمرت انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته بحق المواطنين الكرد في عفرين خلال الشهر المنصرم، وبحسب شبكة نشطاء عفرين اتبع مرتزقة تركيا أبشع أساليب القتل والتعذيب والخطف بحق من تبقى من أهالي عفرين الكرد بهدف دفعهم إلى التهجير، كما شملت الانتهاكات خلال الشهر المنصرم حرق واقتلاع الأشجار الحراجية والمثمرة، بالإضافة إلى نبش المواقع الأثرية وسرقتها وتخريبها، فضلاً عن عمليات التغيير الديمغرافي ومحو هوية المنطقة الكردية وطمسها.

وقالت الشبكة أن المرتزقة أقدموا على قتل مدنيين اثنين أحدهم مسن، وهما: المواطن حسين حمو من أهالي قرية جقلا بناحية شيه، والذي كان مخطوفا لدى مرتزقة تركيا، حيث قضى تحت التعذيب في المعتقل، أما المواطن الآخر فهو المسن محي الدين أوسو سبعون عاماً من اهالي قرية قطمة بناحية شرا، حيث داهم المرتزقة منزله بحي الأشرفية بمدينة عفرين بدافع السرقة، وقاموا بضربه مع زوجته، ونتيجة ذلك فارق الحياة.

وخلال الشهر المنصرم أطلق مرتزقة تركيا حملة اختطافات جديدة تستهدف من تبقى من المواطنين الكرد في قرى ونواحي عفرين، والتي أدت حتى الآن إلى اختطاف أكثر من ستة وسبعين مدنياً، موثقين بالأسماء.

الاستيلاء على المنازل وطرد سكانها الكرد وتوطين أكثر من 160 ألف من إدلب وحماة

وإلى جانب عمليات القتل والاختطاف، استمر المرتزقة في التضييق على العائلات الكردية لدفعهم لترك منازلهم والاستيلاء عليها، لتوطين عائلات المرتزقة مكانهم، استكمالا للتغير الديمغرافي الجاري في عفرين، كما تدفق عشرات آلاف الأشخاص من عائلات مرتزقة تركيا الفارين من إدلب وحماة إلى منطقة عفرين، خلال الشهر المنصرم، حيث يتم توطين عائلات المرتزقة في منازل العائلات الكردية المهجرة قسراً، بينما تقيم بقية العائلات في خيم نصبت في الأراضي الزراعية، وبالأخص في ناحية جندريسه، فيما ذكر نشطاء أن الاحتلال التركي يقوم بانتقاء عائلات بعينها وتوطينها في ناحية بلبله المحاذية للحدود التركية، حيث بلغ عدد العائلات في تلك الناحية وحدها ثمانمئة عائلة حتى الآن.
فيما قالت منظمات حقوقية إن عدد الذين تم توطينهم في عفرين منذ اندلاع المعارك في إدلب وحماة تعدى مئة وستين ألف شخص.

انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين خلال آب المنصرم
حرق وقطع الأشجار في 12 نقطة وسرقة 6 مواقع أثرية وتخريبها

وخلال الشهر المنصرم استمر مرتزقة تركيا بإضرام الحرائق بالغابات والأشجار الحراجية والزراعية وإقتلاعها، ووثقت الشبكة اثنا عشر موقعاً تم فيها حرق الأشجار أو قطعها.
كما قام المرتزقة بنبش ستة مواقع أثرية وسرقة دفائنها، ومن ثم تخريبها بهدف القضاء على تاريخ المنطقة وطمس هويتها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى