سقط ستة عشر قتيلاً وعشرات الجرحى في هجوم شنه مسلحون ملثمون مساء أمس في العاصمة العراقية بغداد كما فرضت واشنطن عقوبات اقتصادية على ثلاث شخصيات تتهمهم بالارتباط مع إيران.
بلغ الوضع في بغداد حالة تصعيد خطيرة، بعد أحداث دامية شهدتها العاصمة العراقية، أمس حيث أقدم مسلحون ملثمون وهم يستقلون سيارات مدنية رباعية الدفع، على فتح نيران أسلحتهم الرشاشة بشكل عشوائي من مسافات قريبة على المحتجين لتخيم حالة من الهلع على أجواء المتظاهرين في ساحة الخلاني، القريبة من جسر السنك
وحسب المعلومات الواردة فقد بلغت حصيلة القتلى ستة عشر شخصا، وعشرات الجرحى
واتهم المحتجون قوات الأمن بالتواطؤ مع المهاجمين، عبر إفساح المجال لهم بالدخول والخروج بحرية في المنطقة.
وقد جاء الهجوم بعدما أعرب المتظاهرون عن خشيتهم حيال أعمال عنف، إثر نزول مؤيدين لفصائل موالية لإيران بمسيرة إلى ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات.
وفي مدينة كربلاء جنوبا تجددت الاشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، الذين حاولوا اقتحام مبنى الحكومة المحلية وسط المدينة.
وأسفرت هذه المواجهات عن إصابة أكثر من ثلاثين متظاهراً بالاختناق، جراء استخدام الأمن القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين.
واشنطن تفرض عقوبات اقتصادية على ثلاث شخصيات عراقية مرتبطة بإيران
من جانبها فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على ثلاث شخصيات عراقية بارزة، وصفتهم بأنهم زعماء ميليشيات مرتبطة بإيران، بزعم ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان وضلوعهم في قمع متظاهرين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية.
وتستهدف العقوبات، قيس الخزعلي، زعيم جماعة عصائب أهل الحق المدعومة من إيران وشقيقه، ليث الخزعلي، أحد قادة الجماعة. كما شملت حسين فالح اللامي، مسؤول الأمن في قوات الحشد الشعبي .
وكانت منظمات محلية ودولية وأممية قد اتهمت القوات العراقية بممارسة العنف المفرط ضد المتظاهرين، وطالبتها بممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
