ملف الهجرة غير الشرعية..الاتحاد الأوروبي يصارع لإيجاد حل لأزمته

أكد صحفيون مختصون بشؤون اللاجئين، إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى خطة هجرة موحّدة بسبب الخلافات بين دوله، فيما شدد وزير الدّاخلية التونسي على ضرورة القضاء على أسباب الهجرة غير الشرعية بما يضمن استقرار شعوب المنطقة وازدهارها.

لجأت دول الاتحاد الاوروبي في إطار سياساتها للحد من الهجرة غير الشرعية إلى تبني سياسات ترتكز لإيجاد حلول للحيلولة دون تنامي هذه الظاهرة.

إذ ركّزت تصريحات قادة الدول المتوسطية التسع الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على ضرورة التضامن في ما بينها لمكافحة الأزمة.

وجاء الاجتماع الأوروبي غداة إعلان مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 2500 مهاجر قضَوا أو فُقدوا أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا، منذ مطلع العام الحالي.

وأصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” رقمًا آخر صادمًا، واصفة البحر الأبيض المتوسط بأنّه مقبرة للأطفال ومستقبلهم.

في هذا السياق، أوضح الصحافي الإيطالي ماسيمليانو بوكوليني أنّ الإشكالية تكمن في أن اتفاق الحد من هذه الظاهرة لم يجر بين كل البلدان الأوروبية بل البلدان التسعة المطلّة على البحر المتوسط فقط.

بدوره، أكد الباحث المتخصّص في الشأن الأوروبي زاهي علاوي أنّ الخلاف على توزيع عادل للاجئين داخل الاتحاد الأوروبي يتفاقم ويتراكم ويتجدّد سنويًا مع كل موجة من موجات الهجرة، ولم يُحلّ في مختلف الحكومات.

من جهتها، أشارت الصحافية المتخصّصة في شؤون اللاجئين مارتا ماروتو إلى أنّ الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى خطة هجرة موحّدة بسبب الخلافات بين دوله.

وزير الداخلية التونسي: يجب القضاء على أسباب ظاهرة الهجرة غير الشرعية

فيما أكد وزير الدّاخلية التونسي كمال الفقي، خلال كلمة ألقاها امس الجمعة في أعمال الندوة الوزارية لإحياء الذكرى 20 لدُخول إتفاقيّة الأمم المتّحدة لمكافحة الجريمة المنظمة حيّز التنفيذ، بأن الهجرة غير الشرعية تعد ظاهرة « غير إنسانية » تتطلب من الجميع القضاء على أسبابها بما يضمن استقرار شعوب المنطقة وازدهارها.

تأتي التطورات في ظل استمرار تدفّق المهاجرين غير الشرعيين إلى جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي تحوّلت إلى بوابة رئيسية للمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء نحو أوروبا، حتى تجاوزت أعداد المهاجرين فيها أعداد سكانها.

أما على الضفة الأخرى من المتوسط، تشكّل تونس وليبيا أهمّ نقطتين لانطلاق هؤلاء المهاجرين، حيث حاول أكثر من 2100 عبور البحر المتوسط من تونس، و45 ألفًا من ليبيا خلال الأشهر الأولى من العام الحالي، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

الأمم المتحدة: أكثر من 2500 شخص بين قتيل ومفقود في البحر المتوسط خلال العام الجاري

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى