أبدى مسؤولو كتالونيا استعدادهم لتعزيز وتطوير العلاقات مع شمال وشرق سوريا، وشددوا على ضرورة تبادل الزيارات، والبدء بخطوات عملية لتنفيذ قرار برلمان كتالونيا الذي اعترف بالإدارة، وذلك خلال زيارة أجراها وفد الإدارة الذاتية لإقليم كتالونيا الإسباني.
بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاعتراف الإقليم الكتالوني الإسباني بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ككيان سياسي, أجرى ممثلو الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في أوروبا، الأسبوع الماضي، سلسلة لقاءات دبلوماسية وسياسية مهمة في الإقليم، تمخضت عنها قرارات مهمة.
عبد الكريم عمر: البرلمان الكتالوني أدان العدوان التركي على شمال وشرق سوريا
وفي هذا السياق, قال ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا عبد الكريم عمر, “تقدّمنا بالشكر للبرلمان الكتالوني الذي صوّت في يوم اللقاء نفسه، على إدانته للعدوان التركي على شمال وشرق سوريا، وطالب الحكومة الكتالونية ومختلف المؤسسات الإقليم من جديد تطوير العلاقات وتعزيز التعاون مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
وأكد عمر أنه تمت خلال اللقاءات وضع مسؤول العلاقات الخارجية والبرلمان بصورة الوضع في شمال وشرق سوريا والتحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية والأمنية التي تواجهها الإدارة الذاتية، بالإضافة إلى هجمات وتهديدات الاحتلال التركي ومشاريعها العنصرية وتغيير ديمغرافية المنطقة.
عبد الكريم عمر: مسؤولو كتالونيا أبدوا استعدادهم لتعزيز وتطوير العلاقات مع شمال وشرق سوريا
وأشار عمر إلى إبداء مسؤولي كتالونيا سعادتهم بزيارة وفد الإدارة الذاتية، وأضاف: “أبدوا استعدادهم لتعزيز وتطوير العلاقات مع شمال وشرق سوريا، وأكدوا على ضرورة تبادل الزيارات، والبدء بخطوات عملية لتنفيذ قرار برلمان كتالونيا، وأبدوا إعجابهم بالإدارة الذاتية كمشروع ديمقراطي، يشارك فيه مختلف مكونات المنطقة، وخاصة الدور الريادي الذي تلعبه المرأة”.
كما زار وفد الإدارة الذاتية معهد كتالونيا الدولي للسلام، والتقى مديرها العام كريستيان جيبسون, بالإضافة إلى زيارة وكالة الحكومة الكتالونية للتعاون، والتقى أيضاً مديرتها يويا الكسيبا، ومؤسسة فون كتالون، وكل من بلديتي تاراغونا وبيرغا، والأحزاب السياسية وبعض مؤسسات المجتمع المدني.
الجدير بالذكر, أن البرلمان الكتالوني كان قد أعلن في العشرين من تشرين الأول عام ألفين وواحد وعشرين، الاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتضمن قراره أربعة بنود رئيسة؛ الأول الاعتراف بالإدارة الذاتية ككيان سياسي، والثاني إقامة العلاقات الاقتصادية معها والثالث دعم الإدارة الذاتية في عملية إعادة الإعمار وتقديم المساعدات للنازحين واللاجئين في المخيمات، أما الرابع فتضمن دعوة الحكومة الكتالونية بشكل عاجل لتنفيذ بنود القرار.
