مناطق حكومة دمشق أمام أسوأ أزمة اقتصادية والحل مرهون بحل الأزمة السورية

تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق أزمة اقتصادية ومعيشية خانقة هي الأسوأ منذ 2011، زادها سوءاً رفع الأخيرة لأسعار المحروقات التي أثرت بدورها على كافة مناحي الحياة، فيما يرى باحث في الاقتصاد السياسي، أن هذه الأزمة لن تنحل في ظل العقلية الاقتصادية الحالية وفي ظل حكومة جباية.

تتفاقم الأزمة الاقتصادية والمعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق بشكل كارثي يوماً تلو الآخر، مع تجاوز سعر صرف الدولار الأميركي حاجز الـ 7000 ل.س وارتفاع حاد في أسعار المحروقات والمواد التموينية والغذائية، وسط تجاهل من حكومة دمشق في وضع حد للأزمة القائمة.

وكانت “وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك” التابعة لحكومة دمشق، قد أصدرت منذ نحو أسبوعين قراراً يقضي برفع سعر مادة البنزين أوكتان 90 للمستهلك بسعر 3000 ل. س للتر، وسعر مبيع بنزين أوكتان 90 الحر 4900 ل. س للتر، وسعر مبيع بنزين أوكتان 95 بـ 5300 ل. س للتر، الأمر الذي أثار شجباً واستياءً شعبياً.

أسعار المواد الغذائية في مناطق سيطرة حكومة دمشق ترتفع بنسبة 30%

ويعيش المواطنون في المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة دمشق أوضاعاً معيشية صعبة مع استمرار انهيار الليرة السورية أمام الدولار، وقلة فرص العمل وانخفاض مستوى دخل الفرد؛ إذ لا تزال المرتبات الشهرية أقل من 150 ألف ليرة سورية أي بحدود 21 دولار، الأمر الذي يدفع بغالبية الموظفين إلى ترك عملهم والبحث عن سبل رزق أخرى، وسط موجة استقالات غير مسبوقة تشهدها الدوائر الحكومية.

ووصلت أسعار بعض المواد في العاصمة دمشق، لحد يفوق قدرة المواطنين الشرائية بارتفاع يفوق 30%.

القطاع الصحي في مناطق حكومة دمشق يشهد ارتفاعاً كبيراً في سعر الأدوية

ولم يسلم القطاع الصحي من تداعيات هذه الأزمة، بل عادت لتتصدّر المشهد مع ارتفاع أسعار حوالي 20 صنفاً من الدواء، بما فيها المضادات الحيوية الأساسية وأدوية الغدة وأحد أنواع أدوية القلب، وأدوية معالجة الصرع، وبعض أدوية الكورتيزون وغيرها وتراوحت نسبة الارتفاع في اسعارها بين 22-26%

شلل في النقل والمواصلات بسبب التدهور الاقتصادي في مناطق حكومة دمشق

كما وصل سعر لتر البنزين إلى ما يزيد عن 13000 ل. س، وسعر لتر المازوت إلى ما يقارب 9000 ل. س في سابقة هي الأولى من نوعها.

وأثر قرار رفع أسعار البنزين والمازوت على حركة النقل والمواصلات على نحو كبير؛ حيث تشهد الشوارع في عدد من المدن التي كانت تعرف بازدحامها في دمشق كشارع الثورة وساحة المرجة، شللاً تاماً وتراجعاً كبيراً في حركة السيارات.

غليان شعبي مهدد بالانفجار وأزمة اقتصادية هي الأسوأ في مناطق حكومة دمشق

وكان أهالي السويداء جنوبي البلاد قد خرجوا في احتجاجات واعتصامات؛ تنديداً بالواقع المعيشي وسياسات حكومة دمشق.

ويحذر خبراء ومحللون اقتصاديون من استمرار أمد الأزمة الاقتصادية لعقد من الزمن وازدياد معدلات الفقر بنسبة تفوق المعقول مع استمرار حكومة دمشق في اتباع نفس النهج والسياسة تجاه الأزمات التي تشهدها المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى