دعا مندوبا الولايات المتحدة وبريطانيا في مجلس الأمن إلى إعادة فتح معبر تل كوجر مع العراق، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شمال وشرق سوريا، فيما أصر المندوب الروسي على ضرورة التعامل مع الحكومة في دمشق في هذا الإطار، معتبراً أن الحديث حول هذه المسألة مضيعة للوقت.
شهدت جلسة مجلس الأمن، أمس الثلاثاء، سجالاً متوتراً بين مندوبِي الولايات المتحدة وروسيا والصين، فيما يتعلق بإدخال المساعدات الإنسانية، إلى الأراضي السورية من المعابر غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في دمشق.
حيث أكد مندوبا بريطانيا والولايات المتحدة على ضرورة استئناف استخدام معبر تل كوجر بشمال وشرق سوريا على الحدود مع العراق لنقل المساعدات, لا سيما في ظل الجهود المبذولة لمكافحة وباء كورونا.
ودعت مندوبة واشنطن، كيلي كرافت، الصين إلى “البرهنة على ادعائها بالزعامة العالمية في مكافحة كوفيد – تسعة عشر” من خلال دعم “قرار يتيح للأمم المتحدة مكافحة هذه الجائحة بإرسال مساعدات لإنقاذ أرواح عبر الحدود” إلى سوريا.
مندوب روسيا يؤكد على حصر تقديم المساعدات عبر الحكومة
ورداً على دعوة مندوبَي الولايات المتحدة وبريطانيا لمجلس الأمن إلى تجديد التفويض لإرسال المساعدات من الحدود العراقية، قال المندوب الروسي: “لا تضيعوا الوقت في محاولة لإعادة فتح المعابر المغلقة. مؤكداً على ضرورة التعاون مع دمشق بشأن مسألة نقل المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، قد حث بداية الأسبوع الحالي، روسيا والولايات المتحدة على مواصلة الحوار وتحقيق أكبر استفادة من “بعض الهدوء” في سوريا للتحول نحو مسار سياسي فُقدت فرصه منذ اندلاع الحرب”.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر قرارا بشأن نقل المساعدات عبر الحدود السورية في تموز ألفين وأربعة عشر, وفي تموز الماضي مدد المجلس سريان القرار لمدة ستة أشهر مع تقليص عدد المعابر من أربعة إلى اثنين.
فيما اعتبرت الإدارة الذاتية أن الهدف من إغلاق معبر تل كوجر هو حصار مناطق شمال وشرق سوريا وممارسة ضغوطات سياسية عليها.
