العفو الدولية تكشف عن تعرض لاجئين سوريين للتعذيب على يد قوات الحكومة بعد عودتهم

كشفت منظمة العفو الدولية عن تعرض لاجئين سوريين عادوا للبلاد لأنواع مختلفة من التعذيب والانتهاكات على يد الأجهزة الأمنية، بالتزامن مع دعوة الحكومة للاجئين بالعودة للبلاد، الأمر ذاته يحدث للمهجرين قسراً من عفرين الذين عاد البعض منهم لعفرين مخدوعين بدعوات الاحتلال التركي والمرتزقة.

في ظل دعواتها المتكررة بشأن عودة اللاجئين السوريين لبلدهم وأنها ستأمن لهم حياة كريمة ومستقرة، كشف تقرير دولي عن تعرض لاجئين سوريين عادوا للبلاد للتعذيب على يد قوات الحكومة السورية.

تقرير المنظمة حمل عنوان “أنت ذاهب للموت” .. وشهادات مروعة لانتهاكات ارتكبت بحق العائدين

“قد تكون الأعمال العسكرية العدائية قد خفت حدتها في سوريا، ولكن نزوع الحكومة السورية لارتكاب انتهاكات بشعة لحقوق الإنسان مستمر”.. بهذه الجملة علقت ماري فورستيي، الباحثة المعنية بحقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية، على تقرير المنظمة الذي جاء تحت عنوان “أنت ذاهب للموت”. في إشارة إلى العودة لسوريا.

وقالت العفو الدولية في تقريرها، أن القوات الأمنية السورية أخضعت مواطنين سوريين للتعذيب والإخفاء والاغتصاب بعد عودتهم لوطنهم بينهم طفلة تبلغ من العمر خمس سنوات. وتحدثت المنظمة عن وثائق تؤكد ارتكاب انتهاكات مروعة قامت بها المخابرات السورية بحق ستة وستين من العائدين بينهم ثلاثة عشر طفلاً، وأشارت المنظمة إلى مقتل أحد العائدين بسبب التعذيب.

العفو الدولية قلقة من نوايا بعض الدول الغربية بإعادة لاجئين سوريين لبلدهم

وعبرت المنظمة عن قلقها من خطوات بعض الدول التي تنوي إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، ومنها الدنمارك و السويد و تركيا، حيث فرضت تلك الدول قيوداً على حماية اللاجئين وتمارس الضغوطات بحقهم، وتتحدث عن إمكانية إعادتهم قسراً في ظل عدم وجود أي منطقة آمنة في سوريا، وإمكانية أن يواجهوا تهماً تتعلق بالخيانة وعدم الولاء للنظام الحاكم و دعم الإرهاب.

انتهاكات قوات الحكومة يأتي بعد دعوات لعودة اللاجئين ضمن مؤتمرين رعته روسيا

وسبق أن عقدت الحكومة السورية بدعم روسي مؤتمرين اثنين حول عودة اللاجئين، إلا أنهما لم يحظيا بمشاركة واسعة، وقاطعتهما دول الاتحاد الأوروبي. حيث كان الهدف من هذا المؤتمرين بحسب متابعين محاولة روسية لإعادة تعويم النظام الحاكم في سوريا من خلال تعامل الدول الغربية التي تستقبل لاجئين سوريين، إلا أن ذلك لم ينجح. وشددت الدول الغربية على أن الوضع في سوريا ليس آمناً باستثناء بعض المناطق في إشارة إلى مناطق شمال وشرق سوريا.

الانتهاكات والجرائم لا تقتصر على مناطق الحكومة .. بل المرتزقة يفعلون الشيء ذاته

الانتهاكات بحق العائدين لمنازلهم ومناطقهم لا تقتصر على مناطق سيطرة الحكومة، بل سبق وأن تعرض نازحون من عفرين عادوا لقراهم لأشد أنواع التعذيب من قبل المجموعات المرتزقة، التابعة للاحتلال التركي.

مناطق الإدارة الذاتية هي المناطق الأكثر أماناً لعودة اللاجئين السوريين

على الجانب الآخر هناك مناطق شمال وشرق سوريا التي تحوي ما يزيد عن مليون لاجئ ومهجر ونازح من المناطق السورية الأخرى، يعيشون في أكثر من أحد عشر مخيماً وتقدم الإدارة الذاتية والمنظمات المحلية الخدمات الانسانية لهم. كما يوجد عشرات الآلاف من الدواعش وعائلاتهم في مخيمات المنطقة ولم يرتكب بحقهم أية انتهاكات.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى