منظمة حقوقية تستنكر تخلي بريطانيا عن رعاياها الموجودين في المخيمات ورفضها استعادتهم

استنكرت منظمة حقوقية غير حكومية، تخلي بريطانيا عن رعاياها من عوائل داعش الموجودين في مخيمات بشمال وشرق سوريا ورفضها استعادتهم، متهمة الحكومة البريطانية بأنها تخلت عنهم منهجيًا من خلال حرمانهم من الجنسية البريطانية.

لا يزال عشرات الآلاف من النساء والأطفال الأجانب منسيين في مخيمات شمال شرق سوريا، لاسيما في الهول، فيما نفضت معظم دولهم يدها عنهم، متناسية ملفهم، أو مبدية رفضها رسمياً إعادتهم، بعد أن التحقوا بداعش الأمر الذي يتسبب بتفاقم معضلة عائلات المرتزقة الموجودين في المخيمات التي أصبحت بؤر داعشية وكذلك زيادة للعبء على الإدارة الذاتية التي تحمل على عاتقها مسؤولية هذه العوائل إلى جانب التهديد الذي يشكله هؤلاء عبر الفكر الداعشي الذي يحملونه ويعملون على ترسيخه في أذهان أطفالهم ما ينذر بنشأة جيل جديد من التطرف.

منظمة ريبريف غير الحكومية الحقوقية سلطت الضوء عبر تقرير لها على واقع عوائل الدواعش البريطانيين الموجودين في المخيمات حيث استنكرت تخلي لندن عنهم ورفضها استعادتهم .

منظمة حقوقية: بعض النساء اللواتي نقلن لسوريا تعرضن لصنوف من الاستغلال من قبل داعش

وكشف تحقيق أجرته المنظمة أن بعض النساء اللواتي بالكاد كن يبلغن من العمر اثني عشر عامًا عندما نُقلن إلى سوريا، كن ضحايا داعش الذي عرّضهن لصنوف من الاستغلال، بينها الاستغلال الجنسي كما وقدر عدد البريطانيين الذين ما زالوا في المنطقة بخمسة وعشرين بالغًا وأربعة وثلاثين طفلاً، مضيفة أن ما لا يقل عن ثلاثة وستين بالمئة منهم ضحايا للاتجار بالبشر.

منظمة حقوقية: المملكة المتحدة لا تحترم التزاماتها فما يخص حماية المواطنين البريطانيين

واتهم التقرير الحكومة البريطانية بأنها تخلت عنهم منهجيًا من خلال حرمانهم من الجنسية البريطانية، ورفض إعادتهم حيث أوضحت سيوبان ملالي، المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بهذه القضايا في مقدمة التقرير أن المملكة المتحدة لا تحترم التزاماتها فما يخص حماية المواطنين البريطانيين بمن فيهم الأطفال العالقون في مخيمات شمال شرق سوريا .

الحكومة البريطانية تؤكد أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار المخاوف المتصلة بالأمن الوطني

في المقابل، ردت الحكومة البريطانية على تلك الاتهامات مؤكدة أن أولوياتهم هي ضمان سلامة وأمن المملكة المتحدة منوهة أنه يجب الأخذ بعين الاعتبار المخاوف المتصلة بالأمن الوطني في إشارة إلى تخوف بريطانيا كما الحال في كثير من الدول من التهديد الذي سيشكله هؤلاء على بلدان جنسياتهم حال تم استعادتهم, دون الأخذ بالاعتبار المخاطر التي يشكلها هؤلاء على مناطق شمال وشرق سوريا والمنطقة عموما.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى