منظمة حقوقية: مقتل 4 مواطنين وخطف أكثر من 300 وحرق 14 موقعا زراعيا وحراجيا في عفرين

شهدت مقاطعة عفرين المحتلة خلال الشهر المنصرم عمليات قتل وخطف وتعذيب طالت العشرات ممن تبقى من سكانها الكرد، فضلا عن الاستمرار في تغيير هوية المقاطعة وديمغرافيتها وتدمير طبيعتها ومواقعها الأثرية، في حين وصفت منظمة حقوق الانسان هذه الانتهاكات بجرائم الإبادة وفق القوانين الدولية.

يواصل الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة بمسمياتها المختلفة، ارتكاب جرائمهم وانتهاكاتهم في مقاطعة عفرين المحتلة دون رادع أخلاقي أو رقيب ، وخلال الشهر المنصرم فقط شهدت المقاطعة سلسلة جرائم قتل وخطف وتعذيب على الهوية طالت العشرات ممن تبقى من سكانها الكرد الأصليين، بهدف دفعهم إلى التهجير وترك ديارهم.

ووثقت المنظمات الحقوقية خلال شهر حزيران الفائت مقتل أربعة مواطنين عمدا، فضلا عن اختطاف أكثر من مئة آخرين مازال مصيرهم مجهولا.

حيث قتل المواطنان حنان حسين حنان وعبد الرحمن بلال شيخ أحمد من أهالي قرية الشيخ والقيت جثتهما على الطريق الواصل بين عفرين وناحية راجو، كما عثر على جثة المواطن شرف الدين سيدو من أهالي جندريسه بعد عجز ذويه عن دفع فدية بمئة ألف دولار، فيما عثر على جثة رستم مستو من قرية آغجلة نتيجة امتناعه عن دفع إتاوات للمرتزقة أو ترك منزله.

وخلال شهر حزيران أيضا اختطف المرتزقة أكثر من ثلاثمئة مدني من سكان عفرين الكرد، بذرائع مختلفة، في حين وثقت شبكة نشطاء عفرين أسماء مئة وخمسة مدنيين مازال مصيرهم مجهولا، فيما أفرج عن البقية بعد دفع فدى مالية من قبل ذويهم.

إلى جانب ذلك يواصل الاحتلال ومرتزقته تغيير هوية عفرين وديمغرافيتها، وفي هذا الإطار تمنع سلطات الاحتلال كتابة الأسماء الكردية التي تتعارض مع القوانين التركية على البطاقات الشخصية الجديدة التي أصدرتها مجالس الاحتلال، بعد منع التعامل بالهويات السورية.

كما يستمر مرتزقة تركيا بفرض إتاوات على من تبقى من سكان عفرين بهدف دفعهم للتهجير، ومن ذلك:
فرض مئة دولار على كل آلية نقل في ناحية شيه وسبعة آلاف وخمسمئة دولار على المواطنين في الناحية لاستراجع منازلهم التي استولى عليها المرتزقة.
إلى جانب طرد العشرات من العائلات الكردية من منازلها و توطين عائلات المرتزقة القادمين من ريفي إدلب وحماة مكانها.
كما أضرم مرتزقة تركيا النيران بـأربعة عشر موقعا شملت الغابات الحراجية والأراضي الزراعية، في أماكن متفرقة ,إضافة إلى استقدام آلات متخصصة في قطع الأشجار من تركيا، و قطع أشجار البلوط والسنديان المعمرة في جبل فلوس بناحية راجو بهدف صناعة الفحم.

وبغية طمس تاريخ المنطقة يستمر الاحتلال التركي بنبش المواقع الأثرية وسرقتها وتخريبها، كما فعل في موقع تل دير بلوط الأثري في ناحية جندريسه.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى