منظمة مدافعة عن حقوق المرأة في جنوب كردستان: مقتل 22 امرأة وانتحار 31 خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري

وثقت منظمة “ئێمە”، المدافعة عن حقوق المرأة في جنوب كردستان ، مقتل 22 امرأة، وانتحار 31 امرأة، كما أحرقت 29 امرأة نفسها خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري

يتزايد القتل والعنف ضد النساء بأشكال وحشية مثل الحرق والقتل بالسلاح وأشكال أخرى من العنف يوماً بعد يوم في جنوب كردستان تحت ذرائع وظروف مختلفة، حيث وثقت منظمة “ئێمە”، المدافعة عن حقوق المرأة في جنوب كردستان ، مقتل 22 امرأة، وانتحار 31 امرأة، كما أحرقت 29 امرأة نفسها خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري

رئيسة قسم الإعلام في منظمة (ئێمە) في جنوب كردستان: التدخل والحزبي في قرارات المحاكم سبب تصاعد العنف ضد النساء

وبحسب العديد من الناشطات النسويات فإن شكوكا تحوم حول معظم حوادث انتحار النساء، فهل هي انتحار حقا أم إجبار على الانتحار وأية ضغوط تمارس على المرأة ليصبح الانتحار المخرج الوحيد المتاح أمامها

أفان جاف رئيسة قسم الإعلام في منظمة (ئێمە) في جنوب كردستان، ترى أن عدم تطبيق القانون، والتدخل السياسي والحزبي في قرارات المحاكم” سبب رئيسي في تصاعد العنف ضد النساء.

ناشطة في مجال حقوق المرأة بجنوب كردستان: حماية القتلة من قبل أصحاب السلطة والنفوذ السياسي يتسبب بزيادة الجرائم

بدورها تقول شيلان حمه نوري، وهي باحثة اجتماعية وناشطة في مجال حقوق المرأة، أن المشكلة تكمن في صعوبة تقديم القاتل للعدالة، فهو مجهول (باتفاق مع العائلة أو العشيرة) أو يلجأ إلى أحد المسؤولين أو أصحاب السلطة والنفوذ السياسي، أو يهرب خارج البلاد، وهناك كثير من جرائم قتل النساء التي لم يتم اعتقال القتلة”.

ناشطة في مجال حقوق المرأة: العقلية السياسية الغير المسؤولة في جنوب كردستان سبب جرائم قتل النساء

من جانبها أوضحت فينوس فائق، المقيمة في هولندا والمهتمة بقضايا المرأة والدفاع عن حقوقها، إن تزايد جرائم قتل النساء في جنوب كردستان قضية مؤلمة، وهي في صلب قضية معقدة في مجتمع تحكمه عقلية عشائرية الى جانب عقلية سياسية غير مسؤولة وغير ناضجة”.

ناشطة في مجال حقوق المرأة: المنظمات النسائية في جنوب كردستان تأسست تحت عباءة أحزاب ذكورية

أما التقصير في مكافحة هذه الجرائم فترى فينوس أنه يقع في المقام الأول على عاتق الجهاز الأمني والقضائي وهذان الجهازان تحركهما أياد حزبية”.

ناشطة في مجال حقوق المرأة: الحضور النسائي في جنوب كردستان صوري وليس له أي تأثير

وأكدت فينوس أنه لا توجد في جنوب كردستان حركة نسائية، بل منظمات نسائية وأن هذه المنظمات ليست تتويجا لنضال اجتماعي سياسي نسوي بحت، إنما هي منظمات تأسست تحت عباءة أحزاب ذكورية .

وبرأيها فإن الحضور النسائي ليس أكثر من صورة “أضافتها (الدولة) عبر المنظمات النسائية لتكمل بها صورة الحزب الحضارية ‘المصطنع”وهي لهذه الأسباب ترى صعوبة في إحداث تغيير، وتقول “يصعب أن تحقق مثل هذه المنظمات أي تغيير داخل المجتمع خارج نهج وأيديولوجية الأحزاب التي تنتمي إليها

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى