مع تفاقم الاوضاع الاقتصادية بسبب سياسة النظام الفاشي الحاكم في تركيا أوضح مربو الماشية أن الأغنام التي أتوا بها إلى الأسواق لبيعها كأضاحي بمناسبة عيد الأضحى شهدت إقبالاً ضعيف من ناحية حركة الشراء والبيع.
في خضم الأزمة الاقتصادية الصعبة التي تمر بها تركيا ومع حلول عيد الأضحى , بدا ان حركة أسواق الماشية شبه مشلولة حيث أوضح مربو الماشية أن الاغنام التي أتوا بها إلى الأسواق لم تلقى حركة بيع وشراء بالشكل المطلوب.
وتحدث المواطن كنان ساري أوغلو الذي آتى بأغنامه للسوق أنهم خلال العام الماضي كانت هناك حركة في شراء الاضاحي لكن هذا العام يعاني الشعب من أزمة أقتصادية شديدة ولا يملكون المال الكافي لشراء الأضاحي بالرغم أن مربو الماشية يبيعونها بأقل الأسعار.
بدوره أكد عبد الله أصلان وهو بائع آخر في سوق المواشي عن عدم أمكانية شراء الناس للأغنام وقال سعر كيلو لحم الغنم كسعر كيلو الفواكه إذ يوجد الكثير من الحيوانات في السوق ولكن لا أحد يشتري، لقد تأزم الوضع في البلاد.
فيما ذكر محمد ساري بأن طن التبن بلغ 1000ليرة تركية العام الماضي وهذا العام أصبح 3000 ليرة ، وأوضح إنه لا أحد يستطيع شراء أي مادة بالرغم من أسعارها الرخيصة مضيفا أنه يملك 50 رأس ماشية ولكن لم يبع أياً منها.
أما البائع خليل أورس فقال لا يمكننا حتى ركوب سياراتنا بعد هذه الازمات حيث ارتفع سعر كل شيء وتضرر كل شيء أننا ننفق سنوياً 4-5 آلاف ليرة تركية على حيواناتنا، ولكنها لم تباع.
بائعاً أخر يدعى محمد أوفلاس أعرب عن مآسته منتقدا النظام التركي الفاشي جراء هذه الأزمة الاقتصادية وقال: أصبح أصحاب الأموال والاغنياء أكثر ثراء، أما الفقراء أصبحوا أكثر فقراً لم يعد بإمكاننا تربية المواشي في هذه البلاد لقد قمنا بتربية هذه المواشي منذ عام من أجل عيد الأضحى، لكن لم نبع الكثير منها.
ويرجع خبراء الاقتصاد هذه التدهور إلى سياسة الفساد التي تتبعها سلطات النظام التركي الفاشية فضلاً عن التدخلات الاحتلالية في العديد من الدول وتكلفتها على الاقتصاد.
