من داخل مدرسة متهالكة.. حياة 15 أسرة مهجرة في خطر بفعل حصار حكومة دمشق

تواصل حكومة دمشق فرض الحصار على مقاطعة الشهباء وتمنع مرور جميع مقومات ما أثر بشكل كبير على المرضى الذين يعانون من أمراض منزمنة، ولكن رغم ذلك أكد مرضى أنهم سيقاومون الاحتلال وسياسات حكومة دمشق، في حين خرج طلبة الشهباء اليوم أيضاً في مظاهرة منددة بالحصار.

في وقت تدّعي فيه حكومة دمشق أمام المحافل الدولية بضرورة عدم تسييس الملف الإنساني، إلا أنها تواصل سياسة فرض الحصار الجائر على الشهباء وحيي الشيخ مقصود والأشرفية في مدينة حلب، ما يضاعف من معاناة المهجرين من عفرين الذين هجرتهم دولة الاحتلال التركي، كما تواصل سياسة الإقصاء و”التجويع”، بدلاً من التوجه صوب الحوار والحل السلمي للأزمة التي تشهدها عموم البلاد.

ويلقي هذا الحصار بظلاله على جميع مناحي الحياة وخصوصاً المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، حيث لا يمكنهم تأمين الدواء، ومثال ذلك المواطنة مريم مصطفى التي تعاني من مرض القلب وانسداد الشرايين, وتقطن ضمن مدرسة شبه مدمرة كانت من المفروض أن تحتضن الطلبة إلا أنها تحتضن 15 أسرة من مهجري عفرين.

وتقول مريم مصطفى: “نحن نعيش على أرض سوريا، وما تفعله حكومة دمشق بحقنا لا يسهم في إعادة إحياء سوريا، فقطع مادة المازوت والأدوية والغاز المنزلي، ووضع مهجري عفرين الذين حاربوا ضد الاحتلال التركي ومرتزقته في دائرة التجويع وكسر الإرادة لا تخدم مصلحة الشعب السوري”.

مشددة على مواصلة المقاومة والنضال ضد الاحتلال التركي ومرتزقته وضد سياسات حكومة دمشق، وقالت بأنهم لن يستسلموا ولن يتخلوا عن عفرين أبداً.

طلبة الشهباء وعفرين يخرجون في تظاهرة احتجاجية ضد حصار حكومة دمشق

وفي السياق, خرج المئات من طلبة مهجري عفرين والشهباء ببلدة تل قراح في تظاهرة منددة بالحصار الجائر الذي تفرضه حكومة دمشق.

وخلال التظاهرة, ألقي بيان باسم هيئة التربية والتعليم بمقاطعة عفرين ندد بصمت المنظمات الدولية والحقوقية والمسؤولة عن حقوق الطفل اتجاه هذا الحصار الذي حرم 15 ألف طالب من حق التعليم.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى