مهجرو كري سبي: عملنا مقاومة ونرفض الاستسلام حتى نعود إلى ديارنا

يرفض مهجرو مقاطعة كري سبي المحتلة الاستسلام ويقاومون بشتى السبل، وأعينهم لا تزال تراقب مناطقهم وأملاكهم ومصادر دخلهم في المناطق المحتلة، ويخففون من وطأة تهجيرهم عن ديارهم وأشغالهم، بالعمل في مهن غير مهنهم.

يقطن في مخيم مهجري كري سبي، الذي أنشأته الإدارة الذاتية في الـ 22 من تشرين الثاني عام 2019 لإيواء المهجرين قسراً من مقاطعة كري سبي المحتلة وأريافها، 6787 شخصاً، موزعين على 1273 عائلة، ويعانون ظروفاً معيشية صعبة بعد ترك مصادر دخلهم، وقلة الدعم المقدم من المنظمات.

ويخفّف مهجرو مقاطعة كري سبي المحتلة من قبل الفاشية التركية منذ عام 2019، من وطأة تهجيرهم عن الديار وأشغالهم، بالعمل في مهن غير مهنهم الأساسية، لتدبير حياتهم اليومية, حيث يخرج يومياً المئات من قاطني المخيم، بحثاً عن العمل في ظل ظروف التهجير الصعبة التي يعيشونها، لإعالة أسرهم وتأمين حياة كريمة لهم، لحين العودة إلى ديارهم.

المهجّر عبد الرحيم شعبان المنحدر من قرية الشركراك التابعة لمقاطعة كري سبي المحتلة، عدّ بأن عملهم في مهن غير مهنتهم هو مقاومة أيضاً ورفضاً للاستسلام, موضحاً بأنهم لن يرضوا العيش على ما تقدمه المنظمات الإنسانية بل يبحثون عن فرص عمل خارج المخيم لتأمين قوت عيالهم لحين العودة إلى ديارهم.

كذلك المهجّرة زلخة الموسى، وهي أم لـ 4 أطفال، في العقد الثالث من عمرها، تكافح مع زوجها في تأمين قوت عيالها، بعد أن ترك زوجها مصدر دخله (الزراعة)، عقب احتلال تركيا ومرتزقتها لديارهم، ومصادرة ممتلكاتهم.

وأكدت زلخة أن عملها إثبات لدورها في المجتمع، ولتكون مفيدة منتجة، وغير عالة على المجتمع والاكتفاء بالاستهلاك.

ويشار بأن إدارة المخيم تؤمّن 102 فرصة عمل بشكل شهري للقاطنين داخل المخيم كـ (حراس، وعمال لبناء الخيم، وخدمات عامة)، وتسعى بأن تستفيد منها كافة العائلات بما يساعدهم في إعالة أسرهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى